الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال محاضرة لأئمة تنزانيا

عضو الشئون الإسلامية: مصر ستظل النموذج العظيم في ترسيخ التسامح ومجابهة التشدد

الدكتور أحمد علي
الدكتور أحمد علي سليمان

قال الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مصر ستظل النموذج العظيم في ترسيخ التسامح والاعتدال ومجابهة التشدد والانحراف، مشيرا إلى أن مصر وتنزانيا تمتلكان تجربة تاريخية ثرية في التعددية والتسامح والسلام.

ترسيخ التسامح والاعتدال

وعقدت محاضرة ‏الدورة العلمية الدولية المتخصصة لعلماء وأئمة دولة تنزانيا الشقيقة بأكاديمية الأوقاف الدولية ‏لتدريب الأئمة والواعظات ‏وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر.

حاضر فيها الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وخبير التنمية البشرية وجودة الدعوة، وقدم للمحاضرة الدكتور أشرف فهمي، ‏مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.‏

وفي محاضرته “مهارات التأثير والفاعلية لأداء عصري ناجح ومؤثر”، أكد الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مصر ستظل النموذج العظيم في ترسيخ التسامح والاعتدال ومجابهة التشدد والانحراف، وأن مصر وتنزانيا تمتلكان تجربة تاريخية ثرية في التعددية والتسامح والسلام.

وقال إن وزارة الأوقاف تؤمن من خلال برامجها التدريبية المتنوعة بأن زيادة الوعي العلمي والثقافي لدى العلماء والأئمة يسهم في بناء الوعي المجتمعي من خلال انتقال أثر هذا التدريب إلى المساجد التي تعد المحاضن الخصبة لتكوين القيم والأخلاق والسلوك الرشيد، ومن ثم تجعل الإنسان إيجابيًّا يعيش في حركة فكرية ونفسية وجسدية بناءة، تؤهل الإنسان للعطاء وتنمي قدراته على الإنتاج والإبداع، لأن الحياة في نظر الإسلام: عمل، وبناء، وعطاء، وتنافس في الخيرات.

وأكد أن الإبداع في تدريب الأئمة سواء من داخل مصر أو من خارجها، من الأهمية بمكان؛ ذلك أن العالم المعاصر يموج بسلسلة من المستجدات والتطورات والتحديات، التي تتطلب من شتى مكونات المجتمع خصوصًا قطاع الدعاة أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات بالمنهج العلمي السليم.

وأضاف أنهم لكي يتمكنوا من هذه المهمة، لا بد من التدريب النوعي المتواصل، وإنارة عقولهم بالعلوم الحديثة، وامتلاك نواصي المهارات الفنية والمهنية والإعلامية المتطورة ومهارات التنمية البشرية، جنبًا إلى جنب مع العلوم الشرعية والعربية ومساعدتهم على الإلمام الكامل بمقاصد الشريعة وفهم دقائقها، وتطبيق القواعد الفقهية.

وذكر أنه يجب على الأئمة أن يطوروا معارفهم ومهاراتهم المهنية، والفنية، والإعلامية، والتكنولوجية بصورة يومية، وبشكل مستدام، وأن يجعلوا الإتقان والإحسان والجودة بمفهومها الشامل منهج حياة بمختلف العلوم كدراسة علم النفس، وعلم الاجتماع، والتربية الإعلامية؛ للوصول والنفاذ إلى فكر النشء والشباب، والقضايا التي يهتمون بها؛ حتى يسهموا بفاعلية في إسعاد الكون والحياة بمنهج الله.