الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قضايا المرأة: نعمل على مناهضة ختان الإناث منذ عام 1995

صدى البلد

تحتفل مؤسسة قضايا المرأة المصرية، باليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وهو اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة بالقرار 146/67 في 20 ديسمبر 2012، ودعت فيه إلى الاحتفال بهذا اليوم من كل عام، وتهدف الاحتفالية إلى رفع الوعي بهذه الممارسة الضارة التي تمارس ضد الفتيات والسيدات وتعد جريمة يعاقب عليها القانون، واتخاذ إجراءات ملموسة لإنهائها.
وتعمل مؤسسة قضايا المرأة المصرية على مناهضة ختان الإناث منذ نشأتها عام 1995، وعملت المؤسسة على محورين الأول على مستوي السياسات وعملنا فيه من خلال موائد حوار مع المعنيين بوزارة الصحة والقانونيين وأعضاء مجلس النواب حتي نصل إلي إيجاد وضع قانون يجرم هذه الممارسة الضارة وهو ما حدث بالفعل 
وركزت المؤسسة ضمن المحور الثاني علي العمل مع النساء والرجال على التوعية بالآثار النفسية والصحية للختان وما ينتج عنه من عنف زوجي قد ينتهي بالطلاق، وحرصت المؤسسة على تقديم ندوات توعوية للنساء والفتيات بأضرار ختان الإناث ومخاطره التي قد تؤدى إلى حدوث نزيف والوفاة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى تقديم عرض مسرحي في عدة مراكز شباب المسرحية جاءت بعنوان " شنطة سودا" توضح مخاطر ختان الإناث والزواج المبكر."
 كما عملت المؤسسة مع الأئمة والدعاة على دحض التفسيرات الدينية المغلوطة التي تستخدم كذريعة لاستمرار هذه الممارسة، والاسترشاد بصحيح الأحاديث من السنة والصحابة حول الختان في الشريعة الإسلامية، إضافة الى العمل مع بعض الإعلاميين لخلق إعلام إيجابي يساعد في رفع الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الممارسة والمسئولين والمعنيين لإيجاد آليات قانونية جادة وفعالة تساعد في الحد من هذه الممارسة الضارة.
ونوهت بأن الكثير من الأسر تلجأ إلى ختان اعتقادا بأن ذلك يساهم في زيادة فرصهن بالزواج، كذلك يسود اعتقاد خاطئ ان الختان عادة مرتبطة بالأديان السماوية وهذا ما تم نفيه عبر الفتاوى الدينية والتي أكدت على أن الختان ليس له علاقة بالأديان او الشرائع السماوية وإنها عادة منذ القدم.

وأوضحت أنه وفقا لأول مسح صحي سكاني لعام 1997 معدل انتشار ختان الإناث كان عام 1995 وكانت النسبة 97% في الفئة العمرية من 15: 49 سنة، وفي تقرير المسح الصحي للأسرة المصرية الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء عام 2022 لنفس الفئة العمرية من 15: 49 سنة النسبة هي 86%، وهنا سنجد أن على مدى 27 عاماً تقريباً تناقصت النسبة 11%، مما يستدعي مراجعة وتقييم هذه الجهود والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالختان والوقوف على أوجه القصور والتحديات ومعالجتها.

وأكدت أن الآراء الطبية على وجود أضرار جسيمة للختان على صحة الفتيات البدنية والنفسية والتي قد تصل في بعض الأحيان الى الوفاة نتيجة النزيف الحاد الذي يؤدى الى هبوط في الدورة الدموية، كما يتسبب الختان أحيانا في احتباس البول لدى الفتاة لعدة أيام والإصابة بعدوى بكتيرية إضافة إلى تورم في الأنسجة، أو حدوث أورام بالرحم وتكيسات في المبيض قد تسبب العقم لدى بعض الفتيات.


أما عن الآثار النفسية، فأشارت إلى أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالآثار الصحية فتصاب الضحايا باضطرابات الخوف بدرجاتها المختلفة نتيجة حدوث النزيف الحاد الناتج عن قطع نهايات الأعصاب والأنسجة التناسلية، والشعور بالغضب والعصبية الشديدة والرفض تجاه الأسرة (الأم / الخالة / الجدة /وكل من حضر وقت اجراء تلك الفعلة لموافقتهم ودعمهم لجريمة الختان.
 وكشفت عن أن علامات الصدمة النفسية تظهر كالقلق، والاكتئاب، والتوتر، المعاناة من الذكريات الصادمة اثناء الممارسة الجنسية وربطها بالختان، بالإضافة إلى أن ممارسة الأسرة هذه العادة الضارة للفتيات "يؤدي الي حرمان الإناث من التمتع بصحة الإنجابية والجنسية ويؤدي بهن إلى المشاكل الزوجية التي تهدد الاستقرار بالأسرة أحيانا، وقد يؤدى الختان إلى ارتفاع معدلات العنف البدني والنفسي ضد النساء نتيجة للمعاناة النفسية والأضرار الصحية للختان التي تؤثر على العلاقة الزوجية وعدم الانسجام بين الزوجين نتيجة لهذا العنف تتزايد معدلات الطلاق ولا تستطيع النساء الإباحة بالأسباب الحقيقة لهذا الطلاق.
وختاما تأمل المؤسسة القضاء التام على هذه الممارسة الضارة بكل أشكالها والوقوف بشكل رادع ضد كل من يروج أو يتقدم أو يمارس أو يشجع على هذه الجريمة ونطالب بإجراء تقييم للاستراتيجية مكافحة ختان الاناث 2016- 2020 والتي انتهت منذ ثلاثة أعوام، ولم يتم تقييم للاستراتيجية وما حققته من نجاحات وما واجهها من إخفاقات للبناء على هذه الخبرات ووضع خطط فعالة وجادة وقابله للتطبيق والمتابعة، إضافة إلى عمل رصد دوري لمعدلات ختان الإناث وفقا لاستراتيجية تمكين المرأة 2030 في محور الحماية.