الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الأزهر يندد بالتحريض الصهيوني على هدم قبة مسجد الرحمن

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

ندد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالحملات الصهيونية الممنهجة والتحريض المستمر على كل ما هو فلسطيني وإسلامي بالقدس المحتلة.

تهويد مدينة القدس

وقامت جماعات المستوطنين بحملة تحريضية ممنهجة - بدعمٍ من المنظمات اليمينية المتطرفة - خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل هدم القبة الذهبية وأحد طوابق مسجد الرحمن الواقع بقرية بيت صفافا الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة؛ بزعم البناء بدون ترخيص.

وبدأت الحملة التحريضية على الهدم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وانتهت بتقديمهم طلب رسمي إلى بلدية الاحتلال بالقدس لهدم القبة الذهبية وأحد الطوابق العليا بالمسجد، والتي بدورها تقدمت بطلب إلى محكمة الاحتلال من أجل تنفيذ عملية الهدم، الذي كان مقررًا تنفيذه العام الماضي، وتم تأجيله خشية وقوع تصعيد ومواجهات في القدس. 

ورغم التأجيل، إلا أن وسائل إعلام عبرية لتفتت إلى إمكانية تنفيذ الهدم في ظل دعوة وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن جفير".

ويعد مسجد "الرحمن" ذو القبة الذهبية القائم منذ أكثر من مائة عام، أحد أربعة مساجد للمسلمين في قرية بيت صفافا. 

وقد تمت توسعته وإضافة القبة الذهبية له قبل قرابة العام، تلك القبة التي أثارت حفيظة المستوطنين لتطابق شكلها مع قبة مسجد الصخرة المشرفة، حتى صار يُعرف بالمسجد الأقصى الجديد بين أوساط المستوطنين ووسائل الإعلام العبرية. 

وتعدُّ قرية "بيت صفافا" طريقا رئيسيا للمستوطنين الذين يصرون على هدم قبة المسجد حتى لا تصبح المنطقة "حرمًا شريفًا"، على غرار محاولاتهم في القدس كي لا تصبح حسب ادعائهم كـ “مكة المكرمة”.

من جهته، أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تلك الحملات الصهيونية الممنهجة والتحريض المستمر على كل ما هو فلسطيني، ومحاولات محو كل أثر إسلامي في مدينة القدس المحتلة وقُراها، وهو ما يتماشى مع السياسات الصهيونية المتطرفة التي تسعى بكل قوة إلى إرضاء المستوطنين المتطرفين من خلال تسريع وتيرة تهويد مدينة القدس المحتلة.

 اليوم العالمي لمنع التطرف

في سياق متصل، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تزامنا مع اليوم العالمي لمنع التطرف، أن التطرف العنيف لا يقتصر على منطقة أو جنسية بعينها أو على دين معين، وأن هناك العديد من العوامل المؤدية إلى التطرف العنيف ما بين اقتصادية، واجتماعية، ودينية وسياسية، ما يحتم تضافر الجهود المحلية والدولية لإيجاد حلول فعالة للحد من انتشار الفكر المتطرف واستقطاب العناصر المؤيدة له باعتبار ذلك من أولى الخطوات المفضية إلى الإرهاب. 

وشدد المرصد على أن اتخاذ خطوات وقائية منهجية لمعالجة العوامل المؤدية للتطرف يساعد في سد الثغرات التي تنفذ منها التنظيمات الإرهابية إلى العقول. 

وأوضح أن من هذه الخطوات بيان زيف فكر تلك التنظيمات والذي يبدأ من توضيح كيفية قيامها بـ "الانتقاء المزاجي" و"الاجتزاء" من النصوص الدينية لإحداث التباس على الأشخاص المستهدفين لدفعهم إلى تصديق فكرها المتطرف، وهو نفس نهج جماعات اليمين المتطرف وأنصار الأيديولوجية "البيضاء" وغيرها، والتي تصيغ الشعارات الرنانة لاستمالة العقول إليها.