المؤتمر الشعبي اللبناني: لا نهوض للأمة إلا بالمشروع القومي الذي قاده "عبد الناصر"
أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن نهوض الأمة العربية لا يمكن أن يتحقق إلا بالمشروع القومي الوحدوي الذي رفع راياته الرئيس الراحال جمال عبد الناصر.
وقال بيان صادر عن "المؤتمر": تأتي الذكرى الستين لثورة 23 يوليو الناصرية، في وقت تمرّ فيه مصر والأمة العربية جمعاء بمنعطفات حاسمة تحدد لسنوات طويلة قادمة مصيرها وكيفية تعاملها مع التحديات والأخطار الكبيرة".
واعتبر البيان أن مصر نجحت في ثورة 25 يناير، في تحقيق انتصار كبير على ماوصفه بـ"الإنقلاب المضاد" على الثورة الناصرية، لكنها لم تحقق أهدافها حتى الآن، ومع ذلك يبقى الأمل معقوداً على نضال الشعب المصري المتكامل مع القوات المسلحة من أجل استعادة مصر قوتها في كل المجالات، ولعب دورها الطليعي في الأمة العربية.
وأشار البيان إلى أنه في بعض الأقطار العربية، دخل المشروع الأمريكي الصهيوني على خط التحركات الشعبية الإصلاحية بهدف تغيير مسارها لتتلاءم مع أهدافه في إحداث حروب أهلية عربية مذهبية وطائفية وإثنية، تمهد الأرض لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وقال إنه إذا كان هذا المشروع نجح وللأسف الشديد في تقسيم السودان ونشر بذرة التقسيم في العراق، فإن الأمل يبقى موجودا لحماية الكيانات العربية في ليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان من مشرحة التقسيم الأمريكية الصهيونية، شرط أن ترتقي القيادات العربية إلى مستوى المصالح الوطنية والقومية العليا، فتستجيب النظم لمطالب الشعب وحقوقها الكاملة في المشاركة والحرية والإصلاح، وترفض المعارضات أي تدخل أجنبي أو استخدام العنف أو تهديد الوحدة الوطنية، تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار البيان إلى أحد أهم انجازات ودروس ثورة يوليو الناصرية، أنها وعت أن الحرية والعدالة والاستقلال أساسها تحرر الإرادة الوطنية والقومية واستلهام السلطة مصالح الشعب والوطن والأمة في رسم السياسات وأساليب العمل إعتماداً على التكامل بين البعدين الوطني والقومي.
وقال البيان إنه إذا كانت هذه الثورة، تعرضت في عهد جمال عبد الناصر وبعد رحيله، الى حملات متصلة من التشويه والتضليل، غير أن الأمة العربية أكدت تمسكها بمبادىء ثورة يوليو وأهدافها، رغم كل التراجع في الواقع الرسمي العربي، مما يؤكد أن ما جسدته ثورة يوليو في نضالاتها لم يكن حقبة تاريخية عابرة ولكنه تعبير أصيل عن روح الأمة العربية وهويتها وأصالتها.
ودعا البيان إلى استعادة نهج ومبادىء ثورة يوليو التحررية والقومية، رسميا وشعبيا، من غير استنساخ، والتزام الشورى والديمقراطية طريقاً للنهوض، لأن هذا النهج هو السبيل لصيانة أمن ووحدة أقطار الأمة وفتح أبواب المستقبل أمام تحقيق أهدافها في التحرر والتوحد والتقدم والإصلاح.