الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة إعلان إنتاج فيلم وثائقي عنه|صالح مرسي أشهر من كتب في أدب الجاسوسية

صالح مرسي
صالح مرسي

يعتبر الأديب صالح مرسى، الذي تم الإعلان عن إنتاج فيلم وثائقي عن مسيرته، واحدًا من أشهر من كتب في أدب الجاسوسية العربية، وكاتباً وروائياً مصريًا له العديد من الأعمال المتميزة، وقام في الثمانينيات من القرن العشرين بتأليف قصة رأفت الهجان، حيث كان يعمل مع جهاز المخابرات العامة المصرية فيما يخص الروايات الخاصة بالجهاز، ويعتبر من المدنيين الذين عملوا مع المخابرات المصرية. 

صالح مرسي، من مواليد مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية ولد في 17 فبراير 1929، وعمل في مجال الصحافة بمجلات الهدف والرسالة الجديدة ومجلة صباح الخير والمصور، وشجعه الأديب يوسف السباعي، ثم يوسف إدريس على نشر محاولاته الأولى في مجموعة قصصية، والتحق بمجلة صباح الخير، ونشر فيها مجموعته الأولى «الخوف»، التى تم ترشيحها  لجائزة الدولة، إلا أن عباس العقاد رفض، لمجرد أن حوارها مكتوبًا بالعامية.

 وبعد المجموعة القصصية الأولى، اتجه صالح مرسى للكتابة عن البحر، من خلال الاستماع إلى حكايات الميناء وأساطيرها، وكتب رواية «زقاق السيد البلطى»، التى نالت إعجاب نجيب محفوظ، كما نشر رواية بعنوان «البحار مندى»، لكنه لم يستمر بالكتابة فى هذا العالم، لينتقل إلى عالم القاهرة المزدحم، ليعمل كجرسون فى مقهى بحى السيدة زينب، لكتابة رواية «الكذاب».

 

 واقتحم «مرسي» عالم أدب الجاسوسية فى أواخر السبعينيات، وبدأ بكتابة مسلسل للإذاعة عن جاسوس مصري كان يعمل لصالح إسرائيل بسكرتارية المؤتمر الأفروآسيوى من واقع ملفات المخابرات، ثم نشر رواية «دموع في عيون وقحة» كقضية في مجلة المصور، بعدها عرض عليه كتابة عملية «الحفار» كرواية فأثار ذلك مخاوف «مرسي» بحسب تصريحات صحفية له قبل وفاته، وعلل ذلك بأن أغلبية كتابات الجاسوسية إما وقائع تسجيلية، أو خيال مطلق، ولكنه قرر خوض التجربة، وكانت شاقة جدا خصوصا بعد مقابلته لأبطال العملية الحقيقين، والتحدث معهم عن تفاصيل العملية الحقيقة .

 أما عن رأفت الهجان، كشف الراحل صالح مرسي، في حوار صحفي سابق له، أنه نُشر كحلقات مسلسلة في مجلة المصور والشرق الأوسط قبل أن تتحول لمسلسل تليفزيوني، معربا عن ترحيبه جدا بتحويلها لمسلسل حتي تصل للجميع، وكان سعيدا جدا بحالة الوطنية التي أثارها المسلسل.

 وكشف «مرسي» أنه قابل «عزيز الجبالي» ظابط المخابرات الحقيقي المسئول عن تجنيد رأفت الهجان للحصول على أكبر معلومات عنه، وأضاف أنه قرأ كثيراً في أدب الجاسوسية حتى يستطيع إظهار الأعمال بتلك الحرفية، وأكد أنه شعر من خلال قراءته لقصة رأفت الهجان الحقيقة بحبه الشديد لمصر، وأيضا لمس نقاط القوة في شخصيته، ونقاط الضعف بها، وكان أبرز نقاط ضعفه حبه الشديد للنساء، وكشف مرسي، أنه غير راضٍ على إطلاق لقب كاتب أدب الجاسوسية عليه لأن الأدب هو أدب عام في جميع المواضيع.

 وتوفى صالح مرسى في أغسطس 1996 وهو يقضى إجازة في الساحل الشمالي، متأثرا بأزمة قلبية مباغتة، وخلف وراءه تراثا يستحق المزيد من الدراسة والاهتمام، في الأدب والتليفزيون والسينما.

 ولم يقتصر نقل إبداعات «مرسي» بعد رحيله على إنتاجاته الخاصة بالمخابرات العامة وعالم الجاسوسية، بل تنوعت إبداعات مرسي الباقية، فقام السيناريست محمد الباسوسي عام 2002 بتحويل قصة «البحار مندي» إلى مسلسل من بطولة الفنان أحمد عبدالعزيز، وقام مجدي صابر باستخدام كتابه عن الأيقونة ليلى مراد، إلى مسلسل «أنا قلبي دليلي».

ومن بعض أعمال صالح مرسي: دموع في عيون وقحة رواية من ملفات المخابرات المصرية، رأفت الهجان، الجزء الأول 1987، الحزء الثاني 1990، الجزء الثالث 1991، رواية من ملفات المخابرات المصرية، الحفار رواية من ملفات المخابرات المصرية، الصعود إلى الهاوية، 1978، رواية من ملفات المخابرات المصرية، الذين يحترقون، 1977، وأنا قلبي دليلي، وزقاق السيد البلطي، والبحار موندي، والكداب، 1975، فيلم، وصور من مصر، وقصة زواج عصري، ورواية المهاجرون، وحرب الجواسيس رواية من ملفات المخابرات المصرية، وحب للبيع، والخوف، وسمية فهمى، وهم و أنا، والسير فوق خيوط العنكبوت، والبحر، وثورة اليمن.