الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى التحرير الـ 32 .. الكويت تعيد رغيف خبز 1990| ما القصة؟

خبز الكويت
خبز الكويت

أفادت وسائل الإعلام الكويتية، اليوم الأحد، بأن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتي قد أعادت إصدار رغيف خبز 1990 الذي يعد رمزاً للمقاومة الكويتية المدنية خلال فترة الحرب مع العراق، وذلك في بادرة ذات دلالة رمزية عميقة بعد 32 عاما من تحرير البلاد.


ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، مطلق الزايد، تأكيده اليوم الأحد أن "كيس خبز 1990 يعود اليوم للواجهة ليكون شاهداً لملحمة أسطورية سطرها الشعب الكويتي عبر «رغيف الصمود» وتعريف الأجيال الحالية بهذه الملحمة واستذكاراً لطعم الخبز الكويتي الذي انتجته سواعد أبطال سنة 1990 لتؤكد أن للوطن رجالاً يحافظون عليه".

وتابع الزايد أن "الشركة ممثلة في مخابزها الآلية قامت بدور كبير في تأمين رغيف الخبز للمواطنين والمقيمين والتخفيف عن معاناتهم اليومية خلال الفترة العصيبة رغم الأضرار والمخاطر التي تعرضت لها الكويت خلال تلك المحنة التي امتدت أذرعها إلى مصانع الشركة".

وأضاف أن "جميع المخابز الآلية عملت في الأسابيع الأولى خلال تلك المحنة بكامل طاقتها وبمعدل 24 ساعة يومياً لمدة سبعة أيام دون إعطاء الفرصة لأية صيانة حيث كان الطلب على الخبز كبيراً على مدار الساعة".

وأشار إلى تناقص العمالة منذ اليوم الأول للحرب لاسيما العمالة الفنية المسؤولة عن صيانة خطوط الإنتاج اليومية فتم تجميع ما تبقى من عمالة في مجموعة واحدة للطوارئ لتلبي طلبات المخابز الثمانية المنتشرة في البلاد، مبينا أن ذلك كان تحدياً كبيراً أظهر المعدن الحقيقي للكويتيين.

وأوضح أن المتطوعين الكويتيين نجحوا بتوزيع أكياس الطحين على المواطنين والجمعيات التعاونية منذ الأسبوع الأول للغزو، وتوصيل الخبز إلى المنازل على المحتاجين من المستهلكين والفئات غير القادرة على التوجه للمخابز.

وأشاد بالدور البطولي والكبير الذي قام به المتطوعون في توفير الخبز للجمهور عبر اللجان التي تكونت في مناطق الكويت المختلفة للكويت، وتنظيم طوابير المستهلكين لمنع التزاحم وبيع الخبز بعد أن تناقص عدد البائعين بالأكشاك ونقل الخبز من خطوط الإنتاج والعمل على مدار الساعة في تعبئة الخبز والتدريب على أعمال الإنتاج المختلفة لتعويض العمالة التي فقدت.

وبين أن المتطوعين سجلوا صفحة ناصعة البياض ستظل أبد الدهر في ذاكرة التاريخ شاهدة على تباري جميع فئات الشعب الكويتي في الصمود وإرسال رسائل الحماس والشعور بأن لا شيء يساوي تراب الوطن

ويذكر أن المطاحن أسست عام 1961 كخطوة حكومية استراتيجية في تأمين الأمن الغذائي لدولة الكويت واندمجت عام 1988 مع شركة «المخابز الكويتية» لتصبح بذلك من أكبر شركات إنتاج الأغذية في الكويت والخليج العربي.

وجدير بالذكر أن الكويتيون يخحتفلون يومي 25 فبراير و26 فبراير من كل عام بالعيد الوطني وذكرى تحرير البلاد وتحدث العديد من الفعاليات حتفالا بتلك المناسبة.