"شباب المجاهدين" تشن هجوماً على مواقع في كسمايو جنوبي الصومال

قالت مصادر محلية إن مواجهات شرسة اندلعت مساء أمس بين قوات كينية (عاملة ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية)، وقوات رأس كمبوني من جهة وبين مقاتلي حركة شباب المجاهدين من جهة أخرى في مدينة "كسمايو" الساحلية جنوبي الصومال.
ووفقاً للمصادر، فإن مقاتلي حركة الشباب شنوا هجوماً مباغتا علي مواقع للقوات الكينية وقوات رأس كمبوني في المدينة؛ مما أسفر عن خسائر بشرية لدى الطرفين.لم يعرف حجمها حتى الساعة 11:00 "ت غ".
وأوضحت أن الطرفين استخدما في المواجهات، التي دامت عدة ساعات، أسلحة خفيفة وثقيلة.
وقوات رأس كمبوني، هي قوات موالية لـ"أحمد مدوبي"، الذي أعلن نفسه مؤخراً رئيسا لدولة "جوبا لاند"؛ مما أثار جدلاً أدي في النهاية إلي اقتتال داخلي في المدينة.
وتتهم الحكومة الصومالية، القوات الكينية بالانحياز الي إحدي المليشيات في كسمايو، في إشارة إلي قوات رأس كمبوني، وهو ما تنفيه بعثة قوة حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال.
وكثفت حركة "شباب المجاهدين" المتمردة، منذ بداية شهر رمضان الكريم، هجماتها علي أهداف للقوات الحكومية وقوة حفظ السلام الأفريقية في البلاد.
وتتمركز الحركة في عدة بلدات من إقليم شبيلى السفلى ج(نوب غرب)، بعد إخراجها من عاصمة الإقليم "ماركا" في أغسطس/ آب الماضي.
وتكثف الحركة هجماتها على المناطق الحكومية، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية، على أمل أن تستعيد نفوذها، بعد أن استردت القوات الحكومية والإفريقية مؤخرًا العديد من المدن الاستراتيجية من قبضتها، أبرزها جوهر وميناء كسمايو (جنوب شرقي الصومال).
وتتعاون قوة حفظ السلام الأفريقية (أميصوم) مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، وتتشكل تلك القوات من عدة دولبلدان إفريقية أبرزها إثيوبيا وكينيا وأوغندا.