الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التيك توك ممنوع بالأمريكانى

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

قالوا قديما أن السحر ينقلب على الساحر ، فهل تفسر هذه المقولة ماتشهده الولايات المتحدة الملقبة بقطب الكرة الأرضية الأوحد من جدل واسع بصدد مايعرف بالتيك توك ! القصة بدأت بخبر تداولته وسائل الاعلام ومنصات التواصل يقول ان الرئيس الامريكى جو بايدن بصدد التصديق على قرار تشريعى يمنع التيك توك من التداول على الموبايلات.

ولك أن تتخيل ماوراء الخبر وربما ماقبله وبعده وبجواره وخلفه ، فها هى دولة الاقتصاد الحر وصاحبة مبدأ دعه يعمل ودعه يمر ، الدولة التى فى يدها كافة أوراق حل وإشعال الصراعات فى آن واحد بكافة أنحاء العالم ، الولايات المتحدة بجلالة قدرها ستلغى التيك توك وتذهبه بلا رجعة من حيث أتى وكان . يقال ان سبب هذه المواجهة هو ماقام به هذا الزائر المجرم من السخرية من شخصيات كبيرة المكان والقدر على رأسهم السيد الرئيس نفسه فقد ازدحمت الموبايلات الامريكية بتيك توك لم يترك صغيرة ولا كبيرة سياسيا وإقتصاديا الا ووضعها موضع سخرية فى برنامجه الشهير المعروف باسم تيك توك . المواطن الامريكى اظهرت الاستطلاعات انه من أكثر المستخدمين والمتابعين للتيك توك بل وأنهم رصدوا أيضا فى الاستطلاعات التى قامت بها الجهات المعنية بمتابعة أثر وأثار هذا الزائر القوى التأثير أظهرت ان الشعب الأمريكى صار رهين هذا البرنامج ويتابعه ويعمل به فى كافة الاوقات والأجواء . الترقب الآن يحيط بالامريكان وجعل بعض منهم يتساءل وينتقد الحملة الشعواء التى تشنها واشنطن على الصين بزعم انتهاكها لحقوق الانسان وحرمان الشعب الصينى من الفيس العالمى. 

الأمريكان الآن كشعب فى موقف متحير من الموقف الرئاسى والتشريعي المزمع اتخاذه بصدد تحريم التوك توك فقد تعود المواطن على الحرية المطلقة لدرجة موافقة واشنطن على زواج المثليين ، وبنفس هذا القدر من الحرية جاءت الأنباء عن احتمال قوى بتحريم التيك توك فى الولايات المتحدة كلها . مما لاشك فيه ان العم سام الذى مجد لمفهوم الديمقراطية على طريقته وأقنع بها البعض ودمر بها دولا وهدد أمن شعوبها هو نفس العم سام الذى يرتدع خوفا مما قد تأتى  به رياح التيك توك ،  وبين المخاوف من الغزو التيك توكى وحرص واشنطن على الاحتفاظ بتفردها وكونها قطبا أوحدا تتشابك الدوائر السياسية ويعلو صوت المصالح ويتحد الموقف الدبلوماسى ليقول وداعا للتيك توك الذى بات يهدد ثبات المجتمع الامريكى الذى يواجه منذ الالفية الجديدة صراعات وأزمات دولية ومشاكل بالجملة.وعلى الجانب الآخر تتأهب القارة العجوز وتنتظر الاجراء الامريكى علها تحذو حذو واشنطن وتقرر ماقرره القطب الأوحد ويعيش الاثنان فى استقرار وهدوء واتحاد يواجهون من خلاله مساعى الدب الروسى بفرض سيطرته وتوغله فى أماكن صراع ونقاط استراتيجية تضع واشنطن وحلفاءها عينهم عليها ولهم فيها مآرب كثيرة .بالطبع القادم سيحمل الكثير من المفاجآت والأخبار ولكن هل ستتمكن الولايات المتحدة من منع التيك توك ؟