خسائر كبيرة في أسهم بورصة أمريكا

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاضات حادة في جلسة أمس الخميس بضغط كبير من أسهم البنوك وسط ترقب تقرير الوظائف يوم الجمعة والذي قد يحفز رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وهبط مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" إلى أدنى مستوى له منذ 19 يناير بينما تدهورت أسهم المؤسسات المالية بنسبة تجاوزت 4% من قيمتها، وانهار مؤشر القطاع المصرفي "كيه بي دبليو" الذي يشمل مؤسسات الإقراض الإقليمية، بنسبة 7.7%.

وقعت البنوك في مرمى النيران بعد انهيار شركة "سيلفرجيت كابيتال كورب" بين عشية وضحاها وسط تدقيق مكثف في واشنطن. وهوى سهم مجموعة "إس في بي فايننشال" بنسبة قياسية بعد بيع الأسهم وقفا للخسائر.

مكاسب هائلة في أسهم بورصة أمريكا

مكاسب هائلة في أسهم بورصة أمريكا

وفقدت الأسهم الأمريكية مكاسبها التي تحققت في بداية الجلسة بعد أن أظهرت بيانات يوم الخميس ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 211000 طلب خلال الأسبوع المنتهي في 4 مارس، متجاوزة الأرقام المتوقعة عند 195000 طلب، وهي المرة الأولى أيضا التي تتجاوز فيها طلبات إعانة البطالة مستوى 200000 طلب منذ أوائل يناير.

وتمهد هذه الأرقام الطريق أمام تقرير الوظائف الشهري الذي يصدر يوم الجمعة، حيث من المتوقع، إذا جاءت الأرقام أقوى ولو بدرجة طفيفة من توقعات السوق، أن تعزز الرهان على رفع أسعار الفائدة بنسبة أكبر في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 21-22 مارس.

ويتوقع الاقتصاديون زيادة قدرها 225000 موظف على قوائم الأجور في فبراير، أي حوالي نصف معدل شهر يناير، غير أن رقما مرتفعا إلى هذا المستوى يؤكد أن الاقتصاد الأمريكي يشهد زيادة في التوظيف بمعدلات قوية، بحسب وكالة "بلومبرج".

وقد يؤدي انخفاض الرقم إلى أقل من المتوقع إلى تخفيف الرهانات على زيادة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في مارس الجاري، وأن تتجه التوقعات مرة أخرى إلى زيادتها بمقدار ربع نقطة فقط.