تهدد الفيوم وبني سويف بأضرار صحية.. إجراءات لإزالة بقعة سولار ظهرت بالنيل

رصدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج، أمس الخميس، بقعة سولار أمام ماخذ محطة مياة شطورة السطحية، بمركز طهطا، وما يشكل تهديدا بيئيا وأضرار صحية على المواطنين، لتنسق على الفور شركة مياه الشرب مع غرفة عمليات محافظة سوهاج، لإبلاغ الوحدة المحلية بمركز طهطا ليتم إعلاق ماخذ محطة المياه والاعتماد على خزان المحطة وتشغيل محطات المياه لتعويض الكمية الناقصة.

وأوضحت شركة المياه، أن عقب انتهاء اثار بقعة السولار من أمام ماخذ محطة مياه شطورة، سيتم رفع عينات للتأكد من مطابقة المياه للمواصفات القياسية وتشغيل المحطة.

في هذا الصدد، أكد الكيميائى منصور صابر على رئيس قطاع المعامل والجودة، في شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج، أن نقاط المتابعة والرصد وفرق المناوبات تتابع تحرك بقعة السولار كما تم اتخاذ كافة الاستعدادات أمام ماخذ محطة مياه السكساكا السطحية بمركز طما والتأكد من جاهزية محطات المياه الارتوازية للتشغيل فور ظهور أى آثار لبقعة السولار أمام ماخذ المحطة لتعويض كمية المياه لدى المواطنين.

وأخطرت الشركة، الجهات المعنية بالمحافظة ومديرية الصحة والري والمسطحات المائية هذا بالاضافة الى قطاع المعامل بشركات مياه الشرب باسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم لرفع درجة الاستعداد.

أضرار تلوث المياه على الصحة

ويتسبب تلويث مياه الشرب، خطورة كبيرة على الصحة العامة للمواطنين، لذلك تحرص الدولة على توفير مصادر مياه آمنة وصحية خالية من الأمراض، حيث تتسبب مياه الشرب الملوثة في الامراض التالية:

• الفيروسية الكبدية مثل فيروس A   وE  وفيروس شلل الأطفال.
• الكوليرا وحمى التيفود وطفيل الزجاج الأميبى والبلهارسيا.
• الأورام السرطانية نتيجة وجود مواد كميائية بتركيز عال فى المياه.
• تسوس الأسنان بسبب نقص  تركيز الفلور فى الماء لأقل من  1 ملجرام لكل لتر.
• زيادة نسب مركب الفلور فى الماء لأكثر من 1.5 ملجرام لكل لتر يسبب تبقع الأسنان.
• التسمم الكميائى نتيجة وجود مواد كميائية بتركيز عال فى مياه الشرب.
• تضخم الغدة الدرقية بسبب نقص اليود فى الماء.

أسباب تلويث المياه بالمواد النفطية

أما عن أشكال الملوثات مثل بقعة السولار التي ظهرت بسوهاج، فتتعدد أسباب التلوث النفطي للمياه عموما، سواء مياه البحر أو الأنهار نتيجة، حوادث ناقلات النفط، وحوادث استخراج النفط من الآبار البحرية، خاصة أثناء عملية فصل الماء عن الزيت فصلا كاملا، أو بسبب تلف أنابيب نقل النفط من آباره البحرية للشواطئ، وأيضاً حوادث إلقاء النفايات والمخلفات النفطية في المياه.

ويؤثر التلوث النفطي على المياه بشكل سلبي، حيث له تأثير سام على الكائنات البحرية، فتتجمع المواد الهيدروكربونية المكونة للنفط في الأنسجة الدهنية وكبد وبنكرياس الأسماك، والتي تقتل بدورها الإنسان بعد إصابته بالسرطان، كما تؤثر سلباً على اللافقاريات والعوالق والمحار والثدييات والطيور البحرية والشعاب المرجانية.

طرق معالجة المياه الملوثة

وتسعى الدول في حال حدث تسرب الزيت لوضع بعض الحلول ومعالجة تلوث المياه، عبر الآليات التالية.

• سرعة معالجة مياه الصرف الصحي قبل وصولها للتربة أو للمسطحات المائية الأخرى، ويمكن إعادة استخدامها مرة أخرى في ري الأراضي الزراعية  لكن بدون تلوث للتربة والنباتات التي يأكلها الإنسان والحيوان.
• التخلص من نشاط النقل البحري، وأسباب التسريب في مياه البحار أو الأنهار من خلال الحرق أو الشفط.
• التحليل الدوري الكيميائي والحيوي للماء بواسطة مختبرات متخصصة، لضمان المعايير التي تتحقق بها جودة المياه وعدم تلوثها.
• الحد من تلوث الهواء الذي يساهم في تلوث مياه الأمطار، وتحولها إلى ماء حمضي يثير الكثير من المشاكل المتداخلة. هو توافر الوعي البشري الذي يؤمن بضرورة محافظته على المياه من التلوث.