الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تضامناً مع الشعب الفلسطينى..كهربائى مصري يصمم مجسما كبيرا لـ"مسجد قبة الصخرة"

مجسم قبة الصخرة
مجسم قبة الصخرة

الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة والمتكررة، ضد الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، دفعت عاطف ابراهيم "كهربائى" من أبناء محافظة قنا، لتصميم مجسم كبير لمسجد قبة الصخرة، عبر من خلاله عن تضامنه مع أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وللتأكيد بأن أبناء مصر قيادة و شعباً، مع الفلسطينيين و أن قضيتهم قضية كل عربى ومسلم.

 

قصة تصميم مجسم لمسجد قبة الصخرة، بدأت منذ شهر تقريباً، حيث راودت الفكرة خيال عاطف الكهربائى، خلال متابعته اليومية لمشاهد قتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل، و إصرار قوات الاحتلال الاسرائيلى بين الحين والآخر، على اقتحام المسجد الأقصى، فقرر أن يتضامن مع أشقائه الأبرياء بمجسم لرمز هام من الرموز الفلسطينية، التى تعد أحد أهم أيقونات المقاومة.

 

 

        تصميم المجسم استغرق ١٥ يوماً

 

انجاز المهمة و تصميم المجسم، استغرق حوالى 15 يوماً متواصلة، ما بين إحضار و تجهيز الخامات، ومتابعة اللقطات الحية والمصورة لمسجد قبة الصخرة، حتى يخرج المجسم بالشكل اللائق، لهذا الرمز الاسلامى العريق، الذى يعتبره المسلمين رمزاً للصمود أمام جبروت الاحتلال الاسرائيلى الغاشم، وهو ما حدث بعد الإنتهاء من تصميم المجسم.

 

 

يأمل عاطف الكهربائى، أن يضع المجسم فى أكبر مساجد قنا، لكى يذكر المسلمين بالقضية الفلسطينية، التى توليها لها الدولة المصرية أهمية كبيرة، وتعتبرها من القضايا المحورية فى كافة المحادثات واللقاءات الدولية، معتزماً صنع مجسمات أخرى لإعطائها لمن يرغب فى اقتناء رمز وقيمة دينية يعبر عن قضية قومية.

 

   كل مجسم له قصة مختلفة
 

قال عاطف ابراهيم الشهير بـ عاطف حمام، أعمل كهربائى حر، لكن تعودت خلال أوقات الفراغ، استثمار مخلفات الزجاج فى صنع أشكال ومجسمات متنوعة، أبرزها فانوس رمضان، وكل فترة ابتكر تصميم مجسم يعبر عن حدث أو قضية معينة، فمع حلول شهر رمضان أوجه كل تفكيرى فى ابتكار أشكال متنوعة ومختلفة من الفوانيس، ومجسمات للمساجد، يتم تزيين الشوارع أو مداخل المساجد بها.

 

و تابع حمام، بدايتى مع تصميم المجسمات مضى عليها أكثر من 20 عاماً، حيث قررت استثمار المخلفات الزجاجية فى عمل نافع بدلاً من إلقائها فى القمامة، وتعريضها حياة الآخرين للمخاطر، وفكرت فى مزجها مع الخشب لصنع مجسمات فنية تعبر عن البيئة التى نعيشها و تصميم مجسمات يطلبها الأهالى.

و استطرد حمام، منذ فترة و أنا أتابع التليفزيون شاهدت المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وكم القهر والعدوان الذى يتعرضون له، وهو ما أحزننى بشدة، ففكرت فى عمل شىء أعلن به للأشقاء الفلسطينيين تضامنى معهم، و أن أشقائهم فى مصر والوطن العربى، يتألمون لما يحدث ضدهم من اعتداءات غاشمة من قبل قوات الاحتلال الصهيونى، فكانت الفكرة تصميم مجسم لمسجد قبة الصخرة، كرمز من الرموز الهامة لأبناء فلسطين والأمة الاسلامية والعربية جميعاً.

 

و أضاف، استغرق تصميم المجسم 15 يوماً متواصلة حتى يخرج بهذا الشكل، حيث بدأت بإحضار الخشب المناسب، وقمت بتفريغه من الداخل، ثم وضعت الزجاج الداخلى، و بعدها بدأت تلوين الشكل الخارجى، حتى يكون بنفس شكل مسجد قبة الصخرة، ووضعت له عقد نور، حتى يكون ملفتاً للانتباه خاصة فى فترة المساء.

 

   أعتزم عمل مجسمات مماثلة حتى تكون متاحة للجميع

 

و أشار حمام، إلى أنه يعتزم إهداء المجسم لمسجد كبير بمحافظة قنا، لكى يكون شاهداً على تضامن الشعب المصرى مع شقيقه الفلسطينى، لافتاً إلى أنه يعتزم تصميم نماذج أخرى من المجسم، حتى يكون متاحاً لمن يرغب فى اقتناء مجسم شبيه فى منازلهم، ليذكرهم دائماً بالقضية الفلسطينية، ويؤكد لقوات الاحتلال الاسرائيلى، أن الشعب المصرى لا ينسى قضيته.