استجاب خفر السواحل الإيطالي، اليوم الجمعة، لثلاثة قوارب تحمل أكثر من 1300 مهاجر غير شرعي في البحر المتوسط قبالة الساحل الجنوبي للبلاد.
وأرسل خفر السواحل سفن، لإنقاذ نحو 500 شخص على متن قارب على بعد 700 ميل من منطقة كالابريا، كما قامت أطقم خفر السواحل بإنقاذ 800 مهاجر من قاربين على بعد 100 ميل من كالابريا، بحسب موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي.
وأظهرت صور نشرها خفر السواحل ثلاثة قوارب مكتظة تتجه نحو منطقة كالابريا الجنوبية.
وجاءت عملية الإنقاذ الضخمة في الوقت الذي دافعت فيه الحكومة الإيطالية عن نفسها من الاتهامات بأنها فشلت في منع حادث غرق سفينة مميت أودى بحياة أكثر من 70 شخصًا الشهر الماضي.
وقال خفر السواحل إن عمليات اليوم، كانت عمليات الأنقاذ معقدة وصعبة بسبب العدد الكبير من الأشخاص الموجودين على متن القوارب العائمة".
وقالت البحرية إن إحدى سفنها "كانت تسير بأقصى سرعة" لمساعدة أطقم خفر السواحل، والتي قالت إنها "تواجه صعوبة".
ولقي 73 شخصا على الأقل مصرعهم في حادثة غرق سفينة بالقرب من كروتوني في يوم 26 فبراير الماضي، بعد غرق قارب مكتظ قادما من تركيا في طقس عاصف.
ونفت حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني مؤخرا مسؤوليتها عن الكارثة وسط اتهامات بأنها تعاملت مع عملية إنقاذ القارب باعتبارها قضية إنفاذ قانون وليست حالة طوارئ إنسانية.
ووعد حزب "إخوان إيطاليا" الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، والذي فاز في الانتخابات الوطنية العام الماضي، بكبح جماح الوافدين، لكن إيطاليا شهدت مؤخرا ارتفاعا حادا في عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئها.
وتقول وزارة الداخلية الإيطالية إن أكثر من 17500 شخص وصلوا عن طريق البحر حتى الآن هذا العام - ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد في نفس الفترة من العام الماضي.
قالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، اليوم الجمعة، إن عدد الوافدين عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ارتفع بنسبة 116 في المائة في يناير وفبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وسجلت جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة، التي تقع على بعد نحو 113 كيلومترا قبالة الساحل الشمالي الأفريقي، وصول 41 قاربا يوم أمس الخميس، وهو رقم قياسي ليوم واحد، وفقًا لتقارير إعلامية إيطالية.