تغيّرت وجهات في الولايات المتحدة الأمريكية النظر بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل حاد بين أعضاء الحزب الديمقراطي والذين ينتمون إليه من الشعب الأمريكي، الذين قالوا إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين للمرة الأولى في استطلاع سنوي أجرته مؤسسة جالوب، وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي.
وبالرغم أنه ما زال 54% من الأمريكيين يتعاطفون مع الاحتلال الإسرائيلي أكثر من الفلسطينيين الذين بلغت نسبتهم 31%، إلا أن وجهات النظر حول الصراع في الشرق الأوسط مستقطبة بشكل متزايد في الولايات المتحدة حسب الحزب الديموقراطي والجي الحالي من الأمريكيين.
وفي عام 2016، قال 53% من الديمقراطيين إنهم يتعاطفون أكثر مع الإسرائيليين، و23% مع الفلسطينيين، ولكن بحلول عام 2022 اختفت هذه الفجوة تقريبا، حيث أجرت مؤسسة جالوب الأمريكية استطلاع هذا العام في الفترة من 1 إلى 23 فبراير الماضي، اختار 38% فقط من الديمقراطيين الإسرائيليين بينما قال 49% إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين.
وقال بعض المسئولين والمحللين الإسرائيليين، إن السبب في تراجع التعاطف مع الديمقراطنيين الإسرائيليين في الولايات المتحدة الأمريكية يرجع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جعل من إسرائيل قضية حزبية في واشنطن من خلال تحالفه الوثيق مع الجمهوريين.
ولم يكن هناك أي تحرك نحو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لعدة سنوات، ومن غير المرجح إجراء محادثات سلام جادة في أي وقت قريب، خاصة مع وجود حكومة يمينية متطرفة جديدة في إسرائيل، حيث تتصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة بعد تصاعد العنف في الأسابيع الأخيرة.
كما أن السياسة الداخلية الإسرائيلية مثيرة للجدل إلى حد كبير، حيث حذّر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج يوم الأربعاء من أن البلاد على شفا حرب أهلية في الوقت الذي يمضي فيه نتنياهو قدما في خطة إصلاح قضائي يقول منتقدون إنها ستقوض الديمقراطية الإسرائيلية.