في الذكرى الـ 34.. أستاذ تاريخ: استرداد طابا كان ملحمة كبرى

قال جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، إن استرداد طابا ملحمة كبرى، حيث إنه في يونيو 1967 تعرضت مصر لمؤامرة كبرى بما تسمى"نكسة"، ولكننا لم نهزم ولم تقبل إرادتنا الوضع الراهن الذي تعرضت له بلادنا من العدو، ولكن من 1967 إلى 1970 أدارت مصر حرب استنزاف رائعة واستعدت للعبور، وفى 1973 تم العبور العظيم بالفعل.

وأضاف "شقرة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على قناة الأولى، أنه بعد كل حرب يجب أن تبدأ المفاوضات لتنتهي العمليات العسكرية، وبالفعل تم الوصول "لكامب ديفيد" سنة 1979، بعد ذلك تم الانسحاب من سيناء 1982.

وأشار أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس إلى أن إسرائيل كانت تريد الاستيلاء على جزء من أرض مصر، ولكن عقيدة الجيش والشعب المصري عزمت عدم التفريط فى شبر من أراضينا، ولذلك تم الإصرار على استرداد طابا، والأمر وصل "للتحكيم الدولى"، وكانت معارك دبلوماسية هائلة أيضا.

وأوضح جمال شقرة أن إسرائيل حاولت التلاعب بعلامة الحدود، الأمر الذى أدى إلى مطالبة مصر بالتحكيم الدولى، وبدأ التحكيم الدولي ومصر استعانت بفريق عظيم من جميع الأساتذة فى مختلف المجالات، على رأسهم الدكتور عصمت عبد المجيد، وزير الخارجية السابق، والدكتور نبيل العربي، والدكتور وحيد رأفت، والدكتور مفيد شهاب صلاح عامر، أستاذ الجغرافيا الشهير، والدكتور يوسف أبو الحجاج، وأستاذ التاريخ الشهير الدكتور يونان رزق، وعدد آخر من مستشاري وزارة العدل ورئيس هيئة المساحة العسكرية، وأكد أستاذ التاريخ الشهير وقتها الدكتور يونان رزق أن إسرائيل مدركة تماما عدم حقها فى طابا، وبعد ذلك انتهى الأمر من التحكيم الدولي لصالح مصر، وأن طابا من حق مصر.