الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طفرة لاكتشاف الفضاء .. الصين تعلن عن تليسكوب تحت الماء لسبب صادم

رصد كوني
رصد كوني

تتسابق الدول العظمى في رحلة استكشاف العالم الخارجي وزيارة العوالم الأخرى كما تعتبر صناعة التليسكوب من اهم الخطوات التي وصلت فيها الصين الى درجات متقدمة جدا بالتقارب مع الولايات المتحدة الامريكية وروسيا. 
 

ونشرت وكالة انباء الصين “شينخو” تقرير يفيد عمل الصين على انشاء تليسكوب عملاق تحت الماء لرصد اكثر الجسيمات انتشارا في الكون. 

وتعتبر جسيمات النيوتريونوات، اكثرها انتشارا ووفرة في الكون والتي ستعمل الصين على رصدها من اعماق البحار في خطوة غير معتادة كما يعتبرها العلماء طفرة في الصناعة. 

وقال تشن مينغ جيون كبير باحثي المشروع في معهد فيزياء الطاقة العالية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن المنشأة مصممة ليكون حجمها حوالى 30 كيلومترا مكعبا، وستغمر على عمق يزيد على كيلومتر واحد.

 مضيفا «أن الهدف من بناء مثل هذا التلسكوب تحت الماء هو رصد النيوترينوات العالية الطاقة، حيث يعتقد أن هذه الجسيمات تنتج خارج النظام الشمسي. لذا فإن رصد النيوترينوات التي تمر عبر التلسكوب سيساهم في حل لغز علمي عمره قرن من الزمان لأصل الأشعة الكونية».

وفي أوائل القرن العشرين، اكتشف العلماء أن الأرض تتعرض لقصف مستمر من جسيمات نشطة من الفضاء الخارجي، والتي تسمى الأشعة الكونية. ورصد مرصد التيار الهوائي المرتفع الكبير في جبال هضبة تشينغهاي-التبت بالصين 12 مصدرا لأشعة غاما عام 2021، ويعتقد أنها تأتي من نفس مصادر الأشعة الكونية.


فعند المرور عبر الماء، تصطدم النيوترينوات بالنواة الذرية وتنتج جسيمات ثانوية، تنبعث منها إشارات ضوئية يمكن التقاطها بواسطة أجهزة الرصد تحت الماء. وقد لمحت بعض الدراسات إلى هذا الاحتمال بالفعل، ويعتقد تشن أن رصد النيوترينو يمكن أن يتتبع أصل هذا الإشعاع الفضائي الغامض.
وعن سبب بناء العلماء للتلسكوب في أعماق المياه، قال تشن «إنه من بعد كيلومتر واحد تحت الماء، لا يخترق ضوء الشمس الظلام، ولا يمكن أن تحدث عملية التمثيل الضوئي، ولا توجد أسماك أو كائنات دقيقة أيضا». 

موضحا «أن المياه النظيفة ستساعد في زيادة فرص رصد إشارات النيوترينو».
وفي هذا الاطار، تشمل أجهزة رصد النيوترينو الأجنبية المماثلة تحت الماء مرصد «آيس كيوب» على نطاق كيلومتر مكعب، الواقع بالقرب من القطب الجنوبي، وتلسكوب «بايكال - جي في دي»؛ الذي يغطي حاليا 0.5 كيلومتر مكعب في بحيرة بايكال.
وذكر تشن أن المرصد الصيني المخطط له سيكون أكبر بكثير، قائلا «سيكون مرصدا بحجم 30 كيلومترا مكعبا ويضم أكثر من 55000 وحدة بصرية معلقة على طول 2300 سلسلة»