الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاقة نزول القرآن بصوم رمضان.. حِكمة عظيمة يغفلها الكثيرون

القرآن الكريم
القرآن الكريم

علاقة نزول القرآن بـ صوم رمضان.. يتساءل الكثيرون عن العلاقة بين نزول القرآن وصوم رمضان، ولماذا أخبر المولى تبارك وتعالى عن صوم رمضان بقوله جل شأنه:"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ". 

العلاقة بين نزول القرآن والصوم 

أمر الله سبحانه وتعالى عباده بصوم رمضان وقال جل شأنه :"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"[سورة البقرة:185].

وفي بيان العلاقة بين نزول القرآن الكريم وصيام شهر رمضان يقول الرازي في تفسيره: “بين الصوم وبين نزول الْقُرْآنِ مناسبة عظيمة؛ فَلَمَّا كَان هذا الشَّهْرُ مُخْتَصًّا بِنُزُول الْقُرْآنِ، وَجَبَ أَن يَكُون مُخْتَصًّا بِالصَّوْم”.

فيما بين مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنهما يأتيان يوم القيامة فيشفعان للعبد، حيث يأتي الصيام شفيعًا لصاحبه يوم القيامة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ.». [أخرجه أحمد]

كما أوضح علماء الأوقاف خلال ملتقى الفكر الإسلامي أمس، أن القرآن الكريم منهج هداية، وأن قراءة القرآن فضلها عظيم، بها ينال المسلم أعلى المنازل، ويرتقي بها أرفع الدرجات، وينال الأجر العظيم، وأن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويعلي منزلته ودرجته في الجنة فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة، وأن فضل تعلم القرآن وتعليمه عظيم، فالله (عز وجل) رفع منزلة مَن تعلم القرآن وعلمه وجعل له الخيرية, فهو خير الناس وأفضلهم، وأن واجب المسلم أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم، وأن يكثر منها، فهي تجارة رابحة، وأن شرف المسلم تمسكه بكتاب الله (عز وجل) والعمل به.

بينما أكدت واعظات الأوقاف أن القرآن الكريم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، وأن شرف القرآن وكرامته لا يتوقف عند القارئ بل يتعدى ذلك ليعم بالفضل والديه، فهو يشفع لهم يوم القيامة, وينزلهم منزلًا كريمًا، وأن رمضان هو شهر القرآن الكريم فلنكثر فيه من تلاوته وتدربه ومدارسته.