الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطي أحمد يكتب: أفضل الأعمال في رمضان

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

إنّ رمضان شهر الطاعات والعبادات، ولكن ينبغى للمسلم التركيز على الأعمال الفاضلة فيه,وهى:
1. الصوم، حيث إنّ صوم رمضان مع الإخلاص والمتابعة سببٌ لنيل المغفرة، مصداقاً لما رُوى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
2. قراءة القرآن الكريم، فقد كان جبريل -عليه السلام- يدارس النبى -عليه الصلاة والسلام- القرآن الكريم فى رمضان، وكان السلف الصالح -رضى الله عنهم- يُكثرون من قراءة القرآن فى رمضان، فقد رُوى أنّ عثمان بن عفان -رضى الله عنه- كان يختم كل يوم مرة، وكان الشافعى رحمه الله يختم القرآن الكريم فى رمضان ستين مرة.
3. الاعتكاف، الاعتكاف عبادةٌ تشمل الدعاء، والصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام، إلا فى العام الذى توفى فيه اعتكف عشرين يوماً.
4. الصدقة، وقيام الليل، والعمرة، والجلوس فى المسجد بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وتحرّى ليلة القدر، وصلة الرحم، وإطعام الطعام.
• يحكى أهالى قنا، وتحديدا مركز قوص قصة إحدى أقدم الإمساكيات الرمضانية التى تداولتها أيادى مواطنى المنطقة، وهى إمساكية عبد العزيز حسين تمبرك، الذى أرغمه الملك فؤاد على مغادرة صفوف العلم إلى التجارة, فبادر بتوزيع إمساكية رمضان عام 1934. ويعرف أهالى قوص تميرك جيدا حتى يومنا هذا، وهو من مواليد 1910، وكان قد قاد مظاهرة ضد الملك فؤاد، وعرف بين أقرانه بالنضال ولباقة الحديث. كما أنه كان أحد أعمدة حزب الوفد، ثم أصبح زعيما لحزب الكتلة الذى انشق عن الوفد لاحقا. وعندما ضاقت منه صدور الحكام فى قنا، كان قرار فصله من السنة النهائية بمدرسة المعلمين، فتولى تجارة والده فى مجال الخردوات، وواصل فى الوقت ذاته عمله السياسى، وبعد أن تولى تجارة والده، تم تكليفه مندوبا لمجلة اللواء الإسلامى، وكذلك كواحد من زعماء جزب الكتلة بالمحافظة، لذا كان مندوبا رسميا لجريدة الحزب، ولم يتوقف عن ممارسة السياسة إلا بعد إلغاء الأحزاب بعد ثورة 1952ثم توجه إلى العمل الخيرى والاجتماعى، وساهم فى تشييد مسجد الأمير محمد أبو مدرة بميدان القيسارية بقوص، فخاطب وزير الأوقاف، وحصل على أول دعم للبناء وقدره ألف جنيه، ولم يكن تميرك من التجار التقليديين، فقد كان دائم السفر إلى القاهرة، وكان يميل لكل ماهو حديث ومبتكر، فبادر إلى توزيع إمساكية رمضان لتعريف الصائمين بمواقيت الصلاة والإفطار والسحور، ولعبت تلك الإمساكية دورا كبيرا فى ظل غياب الكهرباء ومكبرات الصوت فى هذا الزمن، وحرص تميرك على استغلال الإمساكية الصادرة عام 1934، أى منذ 86عاما فى الدعاية لتجارته، بأسلوب مميز، حيث كتب عليها:"نتشرف بأن نهدى لحضرات زبائننا الكرام خالص عبارات التهنئة بحلول شهر رمضان المعظم، ونحيط علم حضراتهم بأنه توجد فى محلاتنا كافة أصناف الروايح والفانلات والشرابات والقمصان الإفرنجية ولوازمها".
• فى ظهيرة يوم الجمعة 5رمضان سنة 403هجرية تجمع الكثير من المصريين لأداء الصلاة داخل أكبر صحن لمسجد تم تشييده فى مصر الفاطمية، وبعيدا عن ما قيل عن منع الحاكم بأمر الله أكل "الملوخية" وغيرها من القرارات الصادمة فما يميز مسجده فى شارع المعز ليس تصميمه الراقى وهدوؤه الخاص، ولكن تفرده بجميع الأحداث التاريخية التى مرت بها مصر منذ العصر الفاطمى وحتى الآن، فقد توفى الخليفة الفاطمى الخامس "العزيز بالله بعد أن أمر ببنائه خارج سور القاهرة، واستكمل بناءه أبنه الحاكم بأمر الله، وجعله الجامعة الرابعة بعد الأزهر وعمرو بن العاص وأحمد بن طولون، وفى عهد المماليك حدث زلزال قوى أدى إلى تصدعه، وتم تجديده فى عهد الخلافة العباسية، واتخذه الفرنسيون مقرا رئيسيا لجنودهم وحولوا مئذنتيه إلى برجى مراقبة.
• نحن فى حاجة ماسة إلى استعادة الوجه السمح للدين الحنيف ومواجهة ظاهرة التدين الطارئة التى لاتليق بأم الدنيا بالتصدى للادعاءات المفزعة عبر نشر الوعى على أوسع نطاق ممكن وتفسير مبادىء الإسلام السمح، وأن الخالق وحده الذى يحاسب البشر, وليس هؤلاء الإرهابيين، ولاأقول المتطرفين لأن التطرف يعنى أن تذهب إلى أبعد حد ممكن فى الرحمة والتعقل والصدق، وآه من مجتمع يغيب, أو يحاول المخربون إبعاده عن الصدق.