قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصطفى محمد زكى يكتب.. أين المفر؟


مع اقتراب يوم 25 يناير والاحتفال بالثورة أمسك قلبى بيدى وأدعو الله عز وجل أن يمر هذا اليوم سلميًا.
فقد اقترن هذا اليوم بدم الشهداء والمصابين التخريب والمندسين حظر التجوال وانعدام الأمن فأثناء الثورة وبعدها والاحتجاجات اليومية والاعتصامات سألت صديقًا لى هل تفضل الأمن مع الفقر أو ما نحن فيه؟ قال أفضل الأمن مع الفقر لأنى مع الفقر سأسعى لكسب رزقى وأنام من غير خوف وأسير مطمئنًا لكن مع الخوف وعدم الامان ستشل حركتى لا أعمل لا أنام لا أتفاءل وأنا كذلك كيف أتفاءل وأرى الشهداء والمصابين حولى.
والله كلما أشاهد الدكتور أحمد حرارة ورضا وجميع مصابى الثورة وشهدائها كنت أفضل أن أجوع يومًا وأشبع يومًا ولم يحدث لكم ما حدث فالثمن غالٍ جدًا جدًا زلزل الأرض من تحت أقدامنا فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (من بات أمنًا فى سربه معافى فى بدنه عنده قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) والله أتمنى أن نحب بعضنا البعض.
أنا لست ضد الاحتفال بسلمية أخاف أن يندس أحد أخاف اختلاف رأى يؤدى إلى إراقة دماء جديدة ينتج عنها إحباط لا نهاية له ما زالت الجراح لم تشف وأسأل الله أن يمر هذا اليوم وكل الأيام على الغالية مصر بسلام حتى لا يحاسب التاريخ كل من يتسبب فى أذى أو مكيدة حتى إذا سقط سهوًا من حساب التاريخ فحساب الله عز وجل قادم لا محالة.
أذكر للأحزاب وجميع القوى السياسية التى تشارك فى الاحتفال أن العديد من السيدات يقمن بتخزين بعض المأكولات وجميع الاحتياجات اليومية عند الأزمات والله هذا نبض من الشارع المصرى كأن القادم يوم 25 يناير هو يوم القيامة وهو قادم لا مفر منه فعند سؤالي لأحد الباعة لماذا تخاف من احتفال25 يناير؟ قال لا قدر الله إذا حصل "والبلد اتخرب الناس الكبار والمقتدرين هيهاجروا إلى الخارج إلى أى مكان آمن لكن الغلابة اللى زينا مالهمش مأوى غير البلد دي ما هى مصر بتاعت الغلابة.
فالمواطن العادى كل همه احتياجات يومه وهس شغله الشاغل فقد تعودنا منذ الصغر أن السياسة خط أحمر لايمكن الاقتراب منه من قريب أو من بعيد وإذا اقتربت منه ياويلك.
فقد ظلت البلد فى ثبات عميق 30 عامًا واللى يصحصح يأخذ جزاءه فقد كانت غائبة عنا أمور كثيرة ولكن الآن استيقظنا جميعًا وكل الفئات مرة واحد وفى وقت واحد.
المواطن المصرى مرح طيب لا يحب النكد والخوف فحسبى الله لمن فى نيته زعزعة أمن هذا البلد لأى غرض فى نفسه للفوز ببعض المكاسب المادية أو المعنوية فقد جاء الوقت بعد دفع الفاتورة للعمل معًا والفوز معًا وقد قال الله عز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.