الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر بلا أمية| خبراء يكشفون أهمية مواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.. ويؤكدون: محور أساسي لتسهيل العديد من الصعوبات وتحسين جودة الحياة

محو الأمية
محو الأمية

خبراء التعليم:

-اهتمام كبير بمشروع مكافحة مشكلة الأمية في مصر

-طرق تعزيز آليات محو الأمية لمكافحة التسرب من التعليم

-أهمية التعليم ومكافحة مشكلة الأمية

قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، أن قضية محو الأمية تعد أحد أهم الملفات التي تعمل عليها الوزارة وتوليها اهتماما بالغا، وفقًا لخطة الدولة لمحو الأمية وبناء "الجمهورية الجديدة"، واهتمام القيادة السياسية بملف محو الأمية باعتباره من أولويات الدولة المصرية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور حجازي، امس الأربعاء، مع قيادات الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، بمقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية، وذلك لبحث سبل تعزيز آليات محو الأمية وتنسيق العمل بين الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والإدارة المركزية لمكافحة التسرب من التعليم وتعليم الكبار بالوزارة.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التسرب من التعليم يشكل ظاهرة سلبية تؤثر بشكل كبير على المجتمع المصري، ولذلك تعمل وزارة التربية والتعليم على مواجهتها بكل جدية، لان التعليم هو الأساس لبناء الشخصية والمجتمع.

تحسين جودة الحياة وتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية

وأوضحت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مشكلة الأمية تمثل عقبة رئيسية في تحسين جودة الحياة، موضحًا أن اهتمام الوزارة ببحث سبل تعزيز آليات محو الأمية وتنسيق العمل بين الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والإدارة المركزية لمكافحة التسرب من التعليم يعد خطوة هامة لتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية، وتمكين جميع شرائح المجتمع من الحصول على فرص تعليمية متميزة وتحقيق الوعي اللازم لتطوير الذات والمجتمع.

وأشادت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في الفترة الحالية لمواجهة مشكلة محو الأمية في المجتمع المصري وتخفيف تبعاتها، وذلك على النحو التالي:

-تحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية لجميع فئات المجتمع.

-توفير فرص تعليمية متميزة لجميع أفراد المجتمع يعتبر هدفاً رئيسياً للوزارة.

-مشروع مكافحة الأمية يستهدف توفير التعليم الأساسي للجميع.

-الدولة تسعى لتحسين نوعية التعليم المقدم في المدارس والجامعات لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.

-يتم تنظيم البرامج والمبادرات المختلفة لتوعية الأفراد بأهمية التعليم ومحاربة الأمية.

-يتم العمل على تدريب المعلمين وتوفير الدورات التدريبية لتحسين جودة التعليم.

-الوزارة تسعى لتوسيع نطاق توزيع المدارس في المناطق الريفية والنائية لتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية.

-يتم العمل بشكل مستمر على تحديث المناهج والأساليب التعليمية لتلبية احتياجات المجتمع وتحقيق الاستدامة في التعليم.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن ملف الأمية وانتشارها عائقًا كبيرًا يعترض الطريق أمام التنمية والتقدم، لذا تهدف وزارة التربية والتعليم إلى بحث سبل تعزيز آليات محو الأمية لدراسة التحديات والمشكلات التي تعترض آليات محو الأمية في مصر، وتعزيز التعاون مع الوزارات المختصة والمؤسسات العامة والجهات الشريكة والمنظمات لتوجيه الجهود نحو هذا الجانب الحيوي.

زيادة فرص التعليم والتنمية لجميع فئات المجتمع

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن مكافحة الأمية هي من الأولويات الرئيسية للدولة المصرية في مسيرتها نحو التقدم والتنمية، موضحًا أن هناك العديد من المؤسسات والجهات المختلفة التي لها دور كبير في مواجهة ظاهرة التسرب من التعليم، مثل دورالإعلام الكبير في التوعية بخطورة التسرب من التعليم وتشجيع الأطفال على الالتحاق بالمدارس وتحفيز الأسر على دعم تعليم أبنائهم، كما أن الإعلام يستطيع أيضًا إبراز أهمية التعليم ودوره في بناء المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي يمكن أن يحفز المجتمع على المشاركة في جهود محاربة التسرب من التعليم.

وأشار الخبير التربوي، إلى جهود الهيئة المصرية لتعليم الكبار تأتي في إطار الجهود الوطنية لمكافحة الأمية والتسرب من التعليم، حيث تسعى الهيئة إلى تقديم فرص التعليم للفئات المتسربة من التعليم وتحسين مستوى التعليم لديهم، كما تقوم بتنفيذ برامج ومشاريع تعليمية تهدف إلى تحسين مستوى القراءة والكتابة والحساب لدى هذه الفئات، وتتضمن الجهود أيضاً تدريب المعلمين والكوادر التعليمية المتخصصة في مجال تعليم الكبار، وتوفير الموارد اللازمة لتحسين جودة التعليم وتحقيق التميز في هذا المجال.

وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي ضرورة البحث عن الفئات الأكثر تسربًا من التعليم، وتحليل البيانات ورصد المناطق والفئات الأكثر تضررًا من التسرب، حتي يتم وضع الحلول الملائمة والفعالة للمشكلة، كما يجب التركيز على التوعية وتعزيز القيم والمفاهيم التعليمية في المجتمع لتحسين مستوى الوعي والثقافة لدى الأفراد.

تحرير المواطنين من قيود الأمية

ومن جانبه، أكدت الدكتورة أمل شمس أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن قضية محو الأمية تمثل أحد أهم القضايا التي تؤثر على بناء الفرد والمجتمع، وتعتبر محوراً أساسياً في تطوير وتنمية القدرات الشخصية للأفراد، لانها تساعد على تحرير المواطنين من قيود الأمية وتمكنهم من التواصل والمشاركة الفاعلة في المجتمع والاستفادة من فرص التعليم والتدريب المتاحة لهم.

أوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تولي اهتمامًا كبيرًا بتقليل نسبة التسرب من التعليم، وذلك بتوفير فرص متنوعة للطلاب الذين تسربوا من التعليم، حيث توفر المدارس المجتمعية فرصًا لهؤلاء الطلاب للعودة واستكمال تعليمهم، وهذا يساهم في الحد من انتشار الأمية وزيادة فرص التعليم والتنمية لجميع فئات المجتمع.

وتعد هذه الخطوات فرض أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المجتمع، كما أنها تمكن الفرد من الاستفادة من التطورات الحديثة في العلم والتكنولوجيا والثقافة، والتفاعل معها بوعي وإبداع، ولذلك، فإن وزارة التربية والتعليم تحرص دائماً على تنفيذ مشاريع مكافحة الأمية وتوفير فرص تعليمية متميزة لجميع فئات المجتمع، بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن طرق مواجهة ظاهرة التسرب من التعليم تتمثل في:

-تكثيف الجهود الرسمية لحل مشكلة محو الأمية في كافة أنحاء الدولة.

-تعزيز البرامج التعليمية الموجهة للفئات الأكثر احتياجًا.

-تنفيذ حملات توعية وتثقيف واسعة النطاق بشأن أهمية التعليم ومكافحة مشكلة الأمية.

-تطوير المناهج التعليمية والبرامج الدراسية لتكون أكثر فاعلية وفعالية في تلبية احتياجات المجتمع.

-توفير المعلمين المدربين والمؤهلين لتوصيل المعرفة والتعليم بصورة فعالة.

-تنظيم حملات القراءة والكتابة والتحسين المستمر للمهارات الأساسية للتواصل.

-تحقيق الأهداف المشتركة في مجال التعليم.

-توفير الدعم المالي والإمدادات اللازمة لضمان استمرارية البرامج التعليمية.

-تحفيز المجتمع والأسر على تحفيز الشباب والأطفال على الالتحاق بالمدارس والاستمرار في الدراسة والتعلم.