الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليس الاقتصاد فقط.. كيف تعمل إسرائيل على توسيع نطاق اهتمامها بالصين؟

أرشيفية
أرشيفية

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، إن الصين وإسرائيل لا تتطلعان إلى علاقات اقتصادية كبيرة فقط، وإنما تسعى كل منهما إلى توسيع نطاق اهتمامها السياسي بالآخر.

وفي غضون ذلك، اتفق وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ونظيره الصيني تشين جانج في محادثة هاتفية، أجريت ليلة الثلاثاء، على إعادة العلاقات بين البلدين إلى الحالة التي كانت عليها قبل تفشي فيروس كورونا، وفق لما ذكرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

ووفقا للصحيفة، فقد أعيد افتتاح الصين بعد حوالي عام مقارنة ببقية العالم، وبالتالي لم تعد العلاقات السياحية والاقتصادية مع إسرائيل إلى المستوى الذي كانت عليه قبل تفشي وباء كورونا.

البرنامج النووي الإيراني

وفيما يخص برنامج إيران النووي، قالت الصحيفة إن الموقف الصيني يتمثل في إعادة الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران، على الرغم من أن الصين لا تعلن ذلك.

ووفقا للصحيفة، تعتقد إسرائيل أن مصلحة بكين هي أن إيران لا تتمكن من الحصول على قدرة نووية عسكرية، مشيرة إلى أن كوهين، الذي تحدث بإسهاب عن الخطر الذي تشكله إيران، أكد لزميله أن مصلحة إسرائيل وجيرانها في منع التسلح النووي الإيراني.

كيفية تشكيل السياسة تجاه الصين

وقالت الصحيفة إن المسئولين في إسرائيل، يبحثون في كيفية تشكيل السياسة تجاه الصين في ضوء مشاركتها العالمية المتزايدة، ولا سيما في ضوء أنشطتها المتوسعة في الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن تل أبيب تعتقد أن الصينيين يعترفون بالفراغ الذي أحدثته الولايات المتحدة والمتمحور حول الحرب في أوكرانيا والدفاع عن تايوان ضد الصين ، ويتدخلون فيه.

تقارب اقتصادي

وفي نهاية شهر مارس الماضي، منحت الصين جائزة الصداقة لمقاطعة قوانغدونغ، لمؤسس شركة إسرائيلية للتكنولوجيا الفائقة وخبير عالمي في سياسة الابتكار، تقديرا لجهوده في الحفاظ على العلاقات الاقتصادية بين الصين وإسرائيل ورعايتها خلال سنوات كورونا.

ومقاطعة غوانغدونغ، عاصمتها مدينة قوانغتشو وتقع في جنوب الصين، وهي أغنى مقاطعة في الصين وواحدة من أهمها، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 130 مليون نسمة وناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2 تريليون دولار.

ووفقا لصحيفة "معاريف"، فإنه خلال سنوات فيروس كورونا الثلاثة، التي كانت الصين خلالها منغلقة عمليا على العالم الخارجي، لم يتوقف رجال الأعمال الإسرائيليون عن السفر إلى الصين، مشيرة إلى أنهم سافروا قرابة عشر مرات إجمالا، كل مرة في ظل ظروف عزلة شديدة، وهم هم من بين الأجانب الذين سافروا إلى الصين أكثر عدد من المرات خلال تلك الفترة.

وأوضحت الصحيفة أن تلك  الجهود أتت ثمارها، وقد استثمرت الصين نحو 400 مليون دولار في أفضل الشركات الإسرائيلية في مجال الأجهزة الطبية والطب الرقمي، وشركات التكنولوجيا الحيوية الغربية ، التي تطور عقاقير مبتكرة.