EN 
قال الباحث طاهر فاروق زيد، مدير وحدة حوار دار الإفتاء المصرية، إن كلمة الإلحاد مستخدمة وموجودة في لغة العرب والمعنى المقصود بها هو “مطلق الميل والانحراف”، لكن أول من حصر معناه في زاوية من زوايا الميل والانحراف كانوا هم الإغريق الذين استخدموا كلمة آثيوس ويقابلها الإلحاد وقصدوا بها عدم الإيمان بإله وأحيانا أخرى بمعنى معاداة الدين السائد.
وأضاف طاهر فاروق زيد، في حوار مع صدى البلد، إن الإلحاد أصبح يطلق في الاصطلاح الشائع على من يعتقد بعدم وجود الله وهذا هو المتبادر إلى الذهن عند إطلاق هذا المصطلح سواء انتسب لمذهب فكري أم لا، أو استند إلى أدلة أم لا بل أنكر وجوده لعدم قناعته بأدلة وجوده، فنقدر نقول أن الإلحاد هو نقد وإنكار المعتقدات الميتافيزيقية.
وعن وقت ظهور الإلحاد، كشف مدير وحدة حوار دار الإفتاء، أننا لا نعرف تحديدا موعدا لظهور الإلحاد، لأنه ليس دعوة من الدعوات لها دعاة وهكذا، لكن الأمر شخصي بحت، فليس هناك إنسان على وجه الأرض يستطيع أن يقرر لحظة أنه يكفر بعد أن يكون مؤمنا.
وأشار إلى أن الإلحاد هو ميل عن الطريق لمجرد التفكير، وهذا موجود عند أفراد وآحاد الناس منذ بداية التاريخ وحتى يومنا هذا.
وتابع: صحيح أن الإلحاد في العالم المعاصر اتسم بسمات لم تكن موجود من قبل.. لكن غاية الأمر أنه أمر فردي شخصي بين الإنسان والإله واعتقاده.
وتحدث طاهر فاروق زيد، عن التنظيمات التي تروج للإلحاد، منوها أن أي توجه فكري لا بدّ أن تجد له داعمين في أي مكان في الدنيا، لكن الإلحاد في عالمنا المعاصر يختلف عن الإلحاد في العصور السابقة، لأنه تدعمه بعض المؤسسات التي تتبنى نفس الآلية في التفكير والعرض، لكن أغلبها في الغرب وليس في الشرق الأوسط، منها -على سبيل المثال لا الحصر-:
الملحدون الأمريكيون.
مؤسسة التحرر من الدين.
التحالف الدولي للإلحاد.
جمعية نشر الإلحاد التي أسسها إسماعيل أدهم.
جمعية نشر الإلحاد الأمريكية التي أنشأها تشارلز سميث.
جمعية النشر الإلحادية بقيادة جوزيف مارك.
جمعية أعمال الملحد بقيادة مجموعة من طلاب جامعة تكساس الأمريكية.
وتعتبر وحدة حوار الحديثة في دار الإفتاء المصرية، هي وحدة نوعية متخصصة تقوم على العمل البحث والعمل الإفتائي، فتقوم برصد أكثر الأسئلة الفكرية شيوعا في المجتمع وتحللها وتكتب أجوبة في الرد عليها، وافتائية: بحيث تعقد جلسات حوارية وفكرية مع المترددين على الدار للإجابة عن أسئلتهم.
