EN 
قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المهر في الإسلام يعد رمزا يعبر عن الرغبة القلبية في الارتباط وليس مظهرا من مظاهر البذخ والمباهاة، ومن فلسفة الإسلام في هذا الأمر أن النبي خفض قيمة المهر إلى خاتم من حديد أو نعلين، ولم يكن ذلك حطا من قدر الزوجة بل كان وضع للأمور في موضعها الصحيح.
وأضاف وأشار الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأربعاء، أن الرغبة القلبية في الارتباط هى من باب العلاقات المقدسة التي تتضاءل إلى جوارها أموال الدنيا بأسرها، ولا يمكن التعبير عنها بمقابل مادي مهما غلا ثمنه، مشيرا إلى أن النبي كان يعلم أن فتح باب المغالاة في المهور يحول هذا الرمز المعنوي إلى كونه ثمنا تقدر به سلعة.
وتابع أن شريعة الإسلام حررت المرأة من مظالم قاسية ما كانت تتخلص منها لولا ظهور الإسلام، لافتا إلى أن علماء الإسلام صمتوا صمتا مريبا عن ترسخ عادة غلاء المهور، وكان من واجب العلماء التصدي لهذه الظاهرة.
