الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير يوضح دور المجتمع المدني في مواجهة ظاهرة التسرب من التعليم

التسرب من التعليم
التسرب من التعليم

أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم لم تبخلا بأي جهد في سبيل مواجهة التسرب من التعليم، حيث تم التركيز على توفير الإمكانيات والموارد اللازمة للتعليم، وتعزيز دور المجتمع المدني في مواجهة هذه الظاهرة المؤثرة على مستقبل الأجيال القادمة، من خلال توفير مدارس في مختلف المحافظات وهو الامر الذي يعد جزءاً هاماً من عملية الإصلاح التعليمي في مصر، حيث يهدف ذلك إلى زيادة فرص الوصول إلى التعليم للفئات الأكثر فقراً.

وأوضح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن أسباب التسرب من التعليم تتفاوت وتختلف حدة تأثيرها على الطالب المتسرب، موضحًا أن من أهم الأسباب الرئيسية للتسرب ضعف المستوى التعليمي، وصعوبة المناهج وعدم تناسبها مع الحاجات والمتطلبات الحقيقية للطلاب، والبيئة التعليمية السيئة التي تؤثر على الطلاب وتجعلهم يفقدون الحماسة والميل إلى الدراسة.

ومن جهة أخرى، فإن الأسر وأولياء الأمور يلعبون دوراً هاماً في تفاقم التسرب، إذ قد يتسبب ضغطهم على الطلاب للعمل وتوفير المال، أو التحول إلى الحياة الزوجية، في دفع الطلاب إلى التسرب والانسحاب من المدرسة، وقد يؤثر عدم الاهتمام واللامبالاة والقلق الزائد من قبل الأسر وأولياء الأمور أيضاً على مدى تفاعل الطلاب مع الدراسة وحماسهم لها.

وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة أن تعمل المدارس على توفير الدعم اللازم للطلاب الذين يواجهون صعوبات في الحفاظ على التعليم، من خلال إنشاء برامج إرشادية وتوفير دعم المشاركة الوالدية، وإنشاء فرق خاصة لمكافحة التسرب المدرسي واستخدام التقنيات الحديثة لتعزيز التواصل مع الطلاب المتسربين وإعادتهم إلى المدرسة، كما يمكن أن تكون هناك خطط لتحسين بيئة التعليم، مثل تحسين جودة المدارس وتوفير المعلمين المدربين جيدًا، وكذلك إنشاء برامج تحفيزية للطلاب لتحفيزهم على الحضور والاستمرار في التعليم.

وطالب مسعد بضرورة مراعاه توفير البنية التحتية اللازمة لتعليم الأطفال في الأماكن النائية، مثل بناء مدارس جديدة وتحسين البنية التحتية للمدارس القائمة، وكذلك توفير الكتب المدرسية والمواد الدراسية والمدربين والمعلمين المؤهلين، موضحًا أن للمجتمع المحلي دوراً فعالاً في دعم التعليم عن طريق تشجيع الأطفال ودعمهم مادياً ومعنوياً في مسيرتهم التعليمية.

وأضاف الخبير التربوي، أن من أجل مكافحة ظاهرة التسرب من المدارس، يجب اتباع الطرق التالية:

- تحسين جودة التعليم: يجب تحسين جودة التعليم وجعله مشوقاً ومفيداً للطلاب بحيث يشعرون بالاهتمام به وبأهدافهم التعليمية.

- الاهتمام بالبنية التحتية: يجب توفير بنية تحتية ملائمة للمدارس والتي تتضمن المناهج الدراسية والأساليب التعليمية والتقنيات الحديثة.

- الاهتمام بالمدرسين: يجب دعم المدرسين وتوفير التدريب والدورات اللازمة لتحسين مهاراتهم التعليمية والتفاعلية مع الطلاب.

- توفير الدعم المالي: يجب توفير الدعم المالي للطلاب المحتاجين وتحفيزهم على الاستمرار في التعليم وعدم الانسحاب منه.

- إيجاد حلول ملائمة لظروف الطلاب: يجب النظر في حلول ملائمة لظروف الطلاب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتشجيعهم على البقاء في المدرسة وعدم التسرب منها.

- العمل على تعزيز الوعي الإعلامي: يجب تعزيز الوعي الإعلامي لدى الأسر والمجتمع بشأن أهمية التعليم وتحفيز الأسر على دعم أبنائهم وتشجيعهم على البقاء في المدرسة.

- توفير برامج الدعم الإضافي: يجب توفير برامج الدعم الإضافي للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وذلك عن طريق إنشاء فصول دعم، أو توفير دورات تعليمية إضافية.