الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يعتبر كشف الرسائل والحالات المحذوفة من "واتس آب" الذهبي محرمات؟

الواتس آب
الواتس آب

هل يعتبر كشف الرسائل والحالات المحذوفة من خلال "واتس آب" الذهبي من المحرمات؟..سؤال أجاب عنه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث سائل يقول: كشف رسائل الواتس آب المحذوفة من خلال تطبيق آخر هل يعتبر من المحرمات في الدين؟ 

كشف الرسائل والحالات المحذوفة

وقال الشرقاوي إن الإسلام نهى عن تتبع عورات الناس، مشيراً إلى أن مثل هذه التطبيقات غير الرسمية تقوم بالتجسس والاطلاع على خصوصيات الإفراد، ما يعرضهم لخطر شديد، مشدداً على أنه ينبغي أن يحذر الإنسان من استخدامها وأن تكون رغبته في استخدامها معلومة للغير.

واستدل بحديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: «من تَسَمَّع حديث قوم وهم له كارهون؛ صُبَّ في أذنيه الآنُكُ يوم القيامة»، لافتاً إلى أن الحديث بيان لخطورة هذا الفعل.

تجسس الزوج أو الزوجة على بعضهما

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية إن التجسس منهي عنه شرعا كما جاء في كتاب الله تعالى : " ولا تجسسوا" لافتا الى ان التجسس يجلب الشك والريبة للإنسان.

وأضاف خلال اجابته عن سؤال يقول ما حكم تجسس الزوج والزوجة كل منهما على موبايل الآخر، قائلا : يجب ان يكون هناك جسر ثقة بين الزوجين حتى تستمر العشرة بينهما، أما في حالة انهيار هذا الجسر فستكون العاقبة الطلاق والانفصال وتفرقة الأسرة لذا يجب ان نتقي الله عز وجل ونستعيذ به سبحانه وتعالى من الشيطان.

في حين قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن تجسس الزوج أو الزوجة على بعضهما لا يجوز حتى إن كان بسبب مواقف سابقة فالدين يرفضه ، قال تعالى «ولا تجسسوا»، فهذا منطوق القرآن، وسورة الحجرات بيّنت مشاكل اجتماعية كثيرة تقع بيننا عالجت ما يسبب القطيعة بين الناس، مثل الغيبة والنميمة والفتن والتجسس».

وأضاف عويضة خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء: ليس من الأخلاق فتح تليفون الزوج أو الزوجة والبحث فيه، والتفتيش فى أحوال شريك الحياة وأن تظل المرأة وراء زوجها تفتش فى متعلقاته وأحواله، فالشك المتبادل أمر خطير ويمنع الاستقرار ويجلب الدمار والخراب للأسر».

وطالب «عثمان»، الأزواج بعدم التجسس لنهى النبى أن يتخون الرجل أهله، وأن يأتى متسللًا ليعرف ماذا تفعل زوجته ومع من تتكلم، مشيرًا إلى أن الثقة بين الزوجين هى أساس الحياة الزوجية السليمة ، التجسس سواء على هاتف محمول أو تفتيش المتعلقات الخاصة يفتح باب الريبة والشك، ويؤدى للفراق والطلاق. وأكد أنه يجب أن يبنى الزوج والزوجة جسرًا من الثقة بينهما، وتسعى الزوجة أن تجعل زوجها لا يلتفت لغيرها، وكذلك الحال للزوج، فعليه أن يجعل زوجته لا ترى إلا هو فى حياتها، فكم من بيوتٍ قد خُرِّبت بسبب هذا الأمر؛ والشيطان يدخل فى كل عصر من مداخل تتفق مع هذا العصر، ومن أهم مداخله هى أن يتجسس الزوج أو الزوجة على محمول الآخر؛ لذا يجب أن نتقى الله ونسلّم أمرنا له.