الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة الجمعة من العريش| وخطيب الأوقاف: فضل إتقان العمل وارد في القرآن والسنة.. والإهمال والتقصير معصية لله ورسوله

الشيخ محمود مرزوق
الشيخ محمود مرزوق

صلاة الجمعة من العريش

خطيب الأوقاف يتحدث عن حق العمل ويؤكد:

فضل إتقان العمل وارد في القرآن والسنة

إهمال العمل والتقصير فيه معصية لله ورسوله

من حق العمل تحقيق النفع العام بعيدا عن الأنانية والسلبية

 

ألقى الشيخ محمود أحمد مرزوق إبراهيم مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، خطبة الجمعة اليوم الموافقة ثاني جمعة من شوال 1444 هـ، 28 أبريل 2023م بعنوان: "حق العمل" ، والتي نقلها التليفزيون المصري.

وقال الشيخ محمود أحمد مرزوق، في خطبة الجمعة، من مسجد النصر بالعريش، ديننا الحنيف حثنا على العمل وإتقان العمل، فقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

 

كما استشهد بقول الله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) .

 

كما يقول الله تعالى (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ).

 

كما يقول الله (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).

كما يقول النبي الكريم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وقال النبي (حديث: لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه).


كما يقول النبي المصطفى (أفضل الكسب بيع مبرور وعمل الرجل بيده) .

وقال الشيخ محمود أحمد مرزوق، في خطبة الجمعة، من مسجد النصر بالعريش، إن إهمال العمل والتقصير فيه ، فهو معصية لله ورسوله وخيانة للأمانة وإهدار لطاقات البلاد وثرواتها ويجب أن يواجه وأن يحارب.

واستشهد خطيب الأوقاف، بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) ويقول الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).

كما يقول النبي الكريم في الحديث الشريف الذي روي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا).


وأكد أن من حق العمل، الحفاظ على المال العام لإدارة المؤسسات وشئون الأفراد، فإذا كان الحفاظ عليه أحد الكليات الست التي جاء بها الشرع، وجعله أعظم حرمة من المال الخاص، فلا يجوز الاستيلاء على المال العام أو الاعتداء عليه إفسادا أو تقصيرا أو إضاعة أو إهمالا، فيقول الله (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ).


قال الشيخ محمود أحمد مرزوق إبراهيم خطيب الجمعة مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، إن من حق العمل الحفاظ على رأس المال فهو ركيزة الأمم تقيم به مؤسساتها وتدير به شؤونها، مؤكدا أن الحفاظ عليه أحد الكليات الست فلا يجوز الاستيلاء عليه إفساداً أو ضياعاً أو تقصيرا.

واستدل خطيب الجمعة مسجد النصر بالعريش خلال خطبة وصلاة الجمعة الثانية من شوال تحت عنوان :"حق العمل وأهميته وإتقانه" بقوله تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”، وقوله سبحانه: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ".

وشدد خطيب الجمعة على أن من حق العمل تحقيق النفع العام في المجتمع بعيدا عن الأنانية والسلبية والفساد، ومن الغش والتزوير والتدليس يقول تعالى: “قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ ‌وَلَا ‌تَعۡثَوۡاْ ‌فِي ‌ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ”، وقول الحق سبحانه وتعالى:"وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ".