السيسي لواشنطن بوست: أدعو الإدارة الأمريكية لاستخدام نفوذها من أجل الضغط على الإخوان لحل الأزمة السياسية في مصر

طالب الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أن الإدارة الأمريكية باستخدام نفوذها للضغط على الإخوان من أجل حل الأزمة في مصر.
وأكد، في حوار مع جريدة الواشنطن بوست"، أن لأمريكا تأثير ونفوذ كبير على جماعة الإخوان المسلمين.
أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع أن الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، لا يهتم بتطلعات الشعب المصري ولم يوفر الدعم الكافي للمصريين في
ظل مخاطر الحرب الأهلية التي كانت تهدد البلاد.
وأضاف السيسي، في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن أوباما إذا كانت واشنطن
تريد تجنيب مصر سقوط ضحايا، فكان عليها حث الإخوان المسلمين على فض
اعتصامهم. وأضاف أن الولايات المتحدة لديها نقوذا وتأثيرا على جماعة
الإخوان ، وأرغب في أن تستخدمها نفوذها لحل الأزمة الحالية.
وقال السيسي موجها حديثه لأوباما "لقد تركت الشعب المصري، وأدرت ظهرك للمصريين، ولن ينسوا أبدا هذا."
وأكد قائد الجيش المصري أن أوباما يجب أن ينظر الآن إلى الحقيقة، وتساءل "هل تريد أن تستمر في عدم الالتفات إلى الشعب المصري".
وشدد
السيسي على أنه لا يريد الحكم ولن يترشح للرئاسة مستقبلا. وأضاف السيسي:
"مرسي لم يكن رئيسا لكل المصريين بل كان رئيسا لجماعته وأنصاره فقط".
وأكد أن المصريين نزلوا يوم ٣٠ يونيو للمطالبة بإنهاء حكم مرسي، وأعرب عن اعتقاده بأنه لو لم يتم التدخل لنشبت حرب أهلية.
وأشارت
الصحيفة إلى أن الفريق أول السيسي أصبح الرجل القوي في مصر الآن، والمسيطر
على البلاد بشكل تام بعد عامين ونصف العام من الاضطرابات التي أدت لعزل
رئيسين من الحكم.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القدمة وتطلعه
لحكم مصر عقب ارتفاع شعبيته بشكل هائل مؤخرا، أكد السيسي أنه لا يفكر في
الترشح للرئاسة ولا ينوي أن يكون حاكما للبلاد في المستقبل.
اتهم السيسي
اليوم السبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم احترام الإرادة
الشعبية المصرية.
وقال السيسي: "مرسي لم
يكن رئيسا لكل المصريين، لكنه كان يمثل مؤيديه وأنصاره فقط، كما أن جماعة
الإخوان أكثر إخلاصا لمعتقداتهم من إخلاصهم لوطنهم مصر."
وأضاف
"الأفكار التي يتجمع حولها الإخوان ليست وطنية أو قومية ولا يوجد بها شعور
بالوطن."، ولفت إلى أن الجيش لو لم يتدخل في الوقت المناسب لكانت مصر
انزلقت في حرب أهلية.
وأكد قائد الجيش المصري ونائب رئيس الوزراء
ووزير الدفاع، على أن وزير الدفاع الأمريكي تشيك هاجل يتحدث إليه يوميا
تقريبا، لكنه لم يتحدث إلى الرئيس باراك أوباما منذ عزل الرئيس محمد مرسي،
مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية ستبقى قوية، على الرغم من موقف
أوباما الأخير.
وفيما يتعلق بتأجيل أوباما تسليم طائرات أف-16
لمصر، والتي أشار الكثير من الخبراء إلى أنها خطوة رمزية، أضاف السيسي
"ليس بمثل هذه الطريقة يتم التعامل مع جيش وطني (في إشارة إلى الجيش
المصري)".
وقد أجرى الفريق أول عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع الأمريكي "تشيك هاجل" أكد خلاله حرص القيادة المصرية على إجراء المصالحة السياسية في البلاد في الوقت الحالي.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن مباحثات السيسي وهاجل تطرقت إلى العملية السياسية والعودة للديمقراطية عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وأهمية أن يرعى السيسي العملية السياسية في الوقت الحالي.
وشدد السيسي خلال الاتصال على أن السلطات المصرية تعمل حاليا لتحقيق مصالحة سياسية حقيقية، من خلال خارطة الطريق التي ستنتهي إلى إجراء انتخابات واقرار دستور يتوافق عليه المصريون.
وأشارت البنتاجون إلى أن وزير الدفاع الأمريكي تعهد باستمرار الدعم لمصر والجيش المصري في المرحلة القادمة للوصول إلى الاستقرار المنشود.
وأعلنت البنتاجون أنه سيواصل الحفاظ على العلاقات العسكرية مع مصر وسيجري مناورات النجم الساطع هذا العام، على الرغم من قرار الرئيس باراك أوباما بتأجيل تسليم طائرات إف-16 الأمريكية لمصر.