الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام| الرأي في تشميت العاطس أثناء الصلاة.. والفرق بين موت الفجأة والغفلة| أحدهما غضب من الله

صدى البلد

فتاوى وأحكام

هل يجوز صيام يوم واحد بنيتين مختلفتين؟.. دار الإفتاء تجيب

حكم تشميت العاطس أثناء الصلاة.. اعرف الرأي الشرعي

هل يشترط مسح بعض الرأس وحكم من ترك التسمية قبل الوضوء

هل التوبة والاستغفار تكفي لعدم أداء الصلاة الفائتة.. علي جمعة يرد

هل يجوز ترك المعصية خوفا من العقاب الدنيوي.. أزهري يرد

الفرق بين موت الفجأة والغفلة .. أحدهما غضب من الله

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عدد من الفتاوى والأسئلة التي شغلت بال الكثير، نبرز أهمها فى هذا الملف . 

فى البداية ..ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه "هل يجوز صيام يوم واحد بنيتين مختلفتين؟

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء على السؤال، بأن من الفقهاء مثل الشافعية أجازوا صيام يوم واحد بنيتين مختلفتين، ومعنى هذه الصورة أن هناك عبادات مستقلة ومقصودة لذاتها، مثل صلاة الضحى ومثل صيام رمضان ومثل كفارة اليمين ومثل الحج والعمرة وسنن الصلوات القبلية والبعدية.

وتابع: وهناك عبادات غير مقصودة بذاتها والمقصود منها أن يحقق الإنسان العبادة في هذا الوقت بغض النظر عن ماهية هذه العبادة وهذا على حد قول أئمة الشافعية.

واستشهد أمين الفتوى بحديث النبي "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال" فهنا صيام ستة أيام ليسوا مقصودين بذاتهم ولم يتم تحديدهم بأي ستة أيام بعد رمضان يتحقق بهم المراد، وبذلك يجوز الجمع في النية بينهم وبين نيات أخرى من الصيام.


وأشار إلى أنه بناءا على ذلك يجوز صيام الست من شوال مع نية قضاء رمضان، ويجوز صيام يومي الاثنين والخميس والثلاثة أيام من كل شهر مع نية قضاء رمضان.

وضرب أمين الفتوى مثال، برجل دخل المسجد فمن السنن أن يصلي ركعتين تحية المسجد، ولكنه وجد الجماعة تصلي الفريضة، فهنا تدخل التحية تدخل في صلاة العصر، ففكرة تحية المسجد هي أن يحيي المسلم المسجد بصلاة، ولما دخل المسجد فصلى العصر تحقق المقصود من التحية بالصلاة.

حكم تشميت العاطس أثناء الصلاة ..  أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء اتفقوا على أن المصلي لو عطس في الصلاة وقال «الحمد لله»، لا تبطل صلاته؛ لأنهم عدوا ذلك من قبيل الذكر.

وأضاف «عبد السميع»، في إجابته عن سؤال: « ما حكم تشميت العاطس في الصلاة ؟»، أن من الأشياء التي تبطل الصلاة؛ الحركة في أثنائها، فالشافعية قالوا إنه لو اشتمل الركن على 3 حركات بطلت صلاته، والحركة تعرف بحركة البدن كله، فمثلا لو خطى المصلي خطوة ليست لأجل مصلحة الصلاة كأن ينضم لصف مثلا ويصل الفرجة الموجودة وهذا بثلاثة خطوات متتالية بطلت صلاته.

وأشار إلى أن تحريك الإصبع أو ربط الأزرار في القميص لا تبطل الصلاة، موضحا أن مما يبطل الصلاة ترك شرط أو ركن من أركان الصلاة، كاستقبال القبلة أو الوضوء أو ستر العورة.

هل يجزىء مسح بعض الرأس في الوضوء.. قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الواجب على العبد في الوضوء مسح جزء من رأسه، سواء من المقدمة أو المؤخرة أو يمينا أو يسارا، لافتا إلى أن هذا الرأي هو ما عليه المذهب الشافعي.

وأوضح «شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: هل يجزىء مسح بعض الرأس في الوضوء؟ أن من الفقهاء من حدد الجزء المأمور بمسحه في الوضوء كما ورد في قوله تعالى: « وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ..(7)»المائدة، بأنه الرأس كاملة وبعضهم قال ربع الرأس، لافتا إلى أن السنة مسح الرأس كاملة بتمرير اليدين المبلولة من مقدمة الشعر إلى نهاية الفروة ثم العودة إلى المقدمة مرة أخرى.

مؤكدا أن الذي لا يصح وضوءه إلا به؛ هو مسح بعض الرأس وليس الرأس كاملا.

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن التكاسل عن أداء الصلاة؛ هو اختبار لقوة إيمان العبد، وعلاجه؛ هو أن يقاوم الإنسان هذا التكاسل ويستمر في المقاومة ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يستطيع أداء الصلاة والحفاظ عليها، وفي هذه الحالة سيوفقه الله إلى ذلك العمل.

وأضاف علي جمعة، عبر موقع دار الإفتاء المصرية، أنه يجب على المتكاسلين وغير المتكاسلين المواظبة على ذكر الله خارج الصلاة، فالذكر يطوع النفس ويجعلها تقبل على الصلاة وسائر العبادات بحب وسرور لقوله- تعالى-: "ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون"، لافتا الى ضرورة عدم اليأس وبمرور الوقت ستجد نفسك لينة يطيب لها الصلاة وفعل الصالحات.

وأوضح المفتي السابق أن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله، صلاته، فإن صلحت؛ فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب- عز وجل-: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك)، رواه أبو داوود والترمذي.

ومما لاشك فيه أن تارك الصلاة على خطر عظيم، فعن جابر، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة" .

ورد سؤال إلى دار الإفتاء، يقول صاحبه: “هل يجوز ترك المعصية خشية العقاب في الدنيا؟”.

وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه يجوز ترك المعصية خشية العقاب العاجل في الدنيا قيل الآخرة، لافتا إلى أن القرآن الكريم مليئ بالآيات التي تحذر من عقوبات الدنيا.

وأضاف الأطرش لـ"صدى البلد": يشترط في ترك المعصية، النية في حصول الثواب والأجر على الترك،  إلا أن بعض العلماء ذكروا احتمالًا أن يثاب المسلم على ترك المعصية ولو دون نية.

وتابع أن من ترك المعصية خوفا من أن يمرض أبنائه أو يمرض والديه أو زوجته ، فهذا سوء ظن بالله عز وجل ، لأن الله لا يعاقب شخص بجرم شخص آخر . 

فرق الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بين موت الغفلة وموت الفجأة، قائلًا أن موت الفجأة إن كان صاحبه في حالة من الغفلة فهو موت غفلة، وإنما إن كان مستحضرًا الموت وقلبه حاضر مع الله سبحانه وتعالى فحين يموت فجأة لا يكون موته غفلة.

وأوضح ممدوح في لقائه مع برنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر 2، أن هناك فارقا بين الانغماس في الملذات والمعاصي كأن الإنسان لا يموت أبدًا فيأتيه الموت وهو في هذه الحالة من الغفلة.

وأكد أن هذه ليست كالغفلة البشرية الطبيعية بالانشغال في المباحات، وأضاف ممدوح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ من فجاءة النقمة، والنقمة هي أثر غضب الله المفاجيء الذي من أمثلته موت الغفلة.

وأشار الى أن موت الفجأة حين يأتي على صاحبه غفلة يكون نقمة، لكن أحيانا يموت المرء وهو يصلي، فهي موتة فجأة "بس أحلى موتة دي" حسب تعبيره، أو يموت آخر وهو يسعى للرزق وطلب الحلال، مؤكداً أن موت الفجأة لا يكون مذمومًا إذا جاء للمؤمن التقي.