الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخشى الارتباط بفتاة لعدم توافق أبراجنا .. رد قوي من عالم أزهري

الزواج
الزواج

أخشى الارتباط بفتاة لعدم توافق أبراجنا .. فما العمل ؟ سؤال يشغل ذهن كثير من الشباب خاصة ممن يريدون الارتباط بفتاة معينة إلا أنهم يخشون ممن يقرأونه ويسمعون عنه من الأبراج وحظك اليوم. 

المنجمون والأبراج 

ويسأل البعض عمن ذهب إلى منجّم أو رجل ممن يتكلمون في الأبراج، حيث يريد الزواج من امرأة معينة، فقال له:  لا تتزوجها فإن برجك لا يتوافق معها، وفي المستقبل سوف تكون حياتكما هما وغما ونكدا؟، وقال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هذا الكلام لا أساس من الصحة ويصادم نصوص الدين الصريحة بأن الغيب لا يعلمه إلا الله، مستدلا بقوله تعالى: (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله). 

وتابع: عندما أنشد أحد الشعراء أمام النبي صلى الله عليه وسلم شعرا جاء فيه : أن النبي يعلم الغيب قال صلى الله عليه وسلم : غير هذا لا يعلم الغيب إلا الله، موضحا أنه قد ورد في صحيح السنة التحذير من ذلك، من خلال ما يلي: 

1 - قال صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) صحيح مسلم كتاب السلام باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان رقم 5957 

2 - قال صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) رواه أحمد والحاكم وهو حديث صحيح 

كما قال الإمام الطحاوي : ولا نصدق كاهنا ولا عرافا ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة، مشددا جاء في فتاوى الأزهر الشريف عن حكم الدين فيما ينشر في الصحف عن أبراج المواليد وتوقعات الأحداث لهم؟، بعد ذكر النصوص المحذرة من ذلك ومنها (وما تدري نفس ما تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير). 

وقال «مرزوق»: المنهي عنه من علم النجوم ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمن كمجيء المطر وهبوب الريح وتغير الأسعار ونحو ذلك ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها وظهورها في بعض الأزمان،  وهذا علم استأثر الله تعالى به .

أما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم والذي يعرف به الزوال وجهة القبلة وكم مضى من الليل والنهار وكم يبقى فإنه غير داخل في النهي، ومن هنا يتضح أن ما يقال أو ينشر من هذه الأشياء وهم كبير لا أساس له من الدين الصحيح.