الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرق بين علم الفلك والتنجيم المنهي عنه شرعًا.. الإفتاء توضح

الفلك
الفلك

كشفت دار الإفتاء، عن الفرق بين علم الفلك والتنجيم المنهي عنه شرعًا، وذلك من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. 

الفرق بين علم الفلك والتنجيم

وقالت الإفتاء، إنه لا يوجد في الشرع الشريف ما يدلُّ على تحريم علم الفلك أو منعه؛ إذ إن النصوص تفيد ذم علم النجوم المبني على الظن والتخمين الذي لا يتحقق، بل يترتب عليه ضرر بالناس، أما الفلك باعتباره علمًا فليس كذلك؛ إذ هو علم له تخصصه وعلماؤه ومنهجه المقرَّر، وهو من فروض الكفايات، التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه؛ فعلم الفلك تتوقف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.

كذب المنجمون 

كما قالت الإفتاء في بيان لها سابق، كذب المنجمون الذين يُعلنون نبوءات قبل بدء العام الميلادي الجديد، وادعائهم بمعرفة أحداث مستقبلية تدخل في الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى، وعلى المسلم معرفة أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأنه النافع الضار، وأنه من الشرك بالله أن يعتقد الشخص أن لغير الله من الإنس أو الجن أو غير ذلك تأثيرًا في معرفة الغيب، أو كشف الضر والبلاء أو النفع له.

وتابعت الإفتاء: المنجمون يدعون معرفة بعلم الغيب، وهو نوع من الدجل، حتى وإن تحقق بعض هذه الأمور مصادفة؛ لأن عالم الغيب والشهادة هو الله تعالى، ولم يُظهر سبحانه وتعالى على هذا الغيب إلا من ارتضى من رسول أو نبي قال تعالى: “عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا”، ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تصديق هؤلاء المنجمين فقال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرَّافًا فصدقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا"،  ومقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" ليست حديثًا نبويًّا، وإن كان معناها صحيحًا. وبسبب مخافة أن يفتن البسطاء بأفكار هؤلاء المشعوذين جاء تحذير الحكماء بالتأكيد على كذب المنجمين حتى وإن صادفوا الواقع.

وقالت: التنبؤ بالغيب والمستقبل يختلف عن علم الفلك الذي هو علم من أهم العلوم التي اعتنى بها علماء الإسلام الأولون، وهو يتعلق بالمحسوسات، ولا يتعلق بالغيبيات، حيث يتعلق بنواميس الكون، ورصد مواضع الأجرام السماوية وحركتها كالشمس والقمر والكواكب والنجوم، وتحديد مواعيد الصيام والحج والصلاة وغيرها من الأمور.

وشددت الإفتاء، على كل مسلم عدم الالتفات لمثل هؤلاء المنجمين الذين يجعلون الناس يتعلقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يورد صاحبه المهالك في الدنيا والآخرة.