EN 
بأنامل ذهبية وتحد لكل الظروف وبأيادي تعمل كالسمفونية يجلس أحمد محمد أحمد صاحب الـ49 عاماً ابن مركز ببا جنوب محافظة بني سويف، مستخدماً موهبته في فن النحت على الأخشاب بأدواته البسيطة لتظهر في أبهى صورها بعد ما أنعم الله عليه بتلك الموهبة النادرة، وقرر العودة إليها بعد ما أصيب بإعاقة حركية في القدم عقب سقوطه من الطابق الخامس، حيث كان يعمل نجار مسلح.
التقي “صدى البلد” الفنان الموهوب أحمد محمد أحمد حيث يجلس بجوار أدواته البسيطة ينحت على الخشب يستخدم موهبته فى فن النحت وتشكيل تماثيل بمختلف الأشكال ليخرجها في صورة أقرب للحقيقة.
وأكد الفنان الموهوب احمد ابن مركز ببا أنه سقط من الطابق الخامس أثناء عمله كنجار مسلح فأصيب بإعاقة حركية في القدم والحمد لله على كل حال، قائلاً لا أعرف المستحيل ووضعت الإعاقة على جنب وبدأت حياتي الجديدة، بموهبتي وهي النحت على الخشب ذلك الفن الجميل الذي أحبه.
وأضاف أحمد: لم أستسلم للإعاقة بل حولتها إلى طاقة وحصلت على بطل الجمهورية لألعاب القوى في عام 2003، مؤكداً بعد أن ذاعت شهرتي في فن النحت على الخشب بدأت في الالتحاق بقصر ثقافة ببا وعرضت على مدير القصر تنظيم ورش لتدريب الطلاب على تلك الموهبة، ومنذ هذا الوقت وبدأت في تعليمهم فن النحت على الأخشاب حيث يحتاج إلى هدوء وسكينة لكي يخرج النحت في أبهى صورة لا يختلف عن الحقيقة فقمت بتشكيل أكثر من تمثال.. فالإعاقة لم تمنعنِ من استكمال موهبتي، فبعد سقوطي من الطابق الخامس قمت بشراء “توك توك” للعمل عليه لمدة سنة وفي ذلك الحين تعرفت على الكثير وشاهدوني بإعاقتي.
فيما عبر الكثيرون من متابعي الفنان عن إعجابهم بما يصنعه من تماثيل خشبية باستخدام فن النحت يخرج في صورة جميلة لا تختلف عن الحقيقة في شيء مما يظهر موهوبته التي تعلمها.
