الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراز الهوية الوطنية والقومية.. التراث الثقافي البدوي وأهم مكوناته

الخيمة البدوية
الخيمة البدوية

التراث بمفهومه البسيط هو خلاصة ما خلفته  الأجيال السابقة للأجيال الحالية، والتراث الشعبي هو عادات الناس وتقاليدهم وما يعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر تتناقلها الأجيال. 

 

ويتكون الجزء الأكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية مثل: الأشعار، والقصائد المتغنّى بها، وقصص البطولة، والأساطير، ويتضمن كذلك: الفنون، والحرف، وأنواع الرقص، والأغاني وحكايات الأطفال، والأمثال السائرة.

 

 وتستخدم مواد التراث لإبراز الهوية الوطنية والقومية والكشف عن ملامحها، إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور الزمن وبنسب مختلفة وذلك بفعل التراكم الثقافي والحضاري وتبادل التأثر والتأثير مع الثقافات الأخرى، ويتمتع البدو بتراث شعبي واسع وخاص، تكون نتيجة ظروف حياتهم الخاصة حياة أهل البادية. 

 

ثقافة البدو  

 

تتعلق ثقافة البدو بالمسائل الحيوية في حياة التنقل والترحال التي يعيشونها، فهي تدور حول المراعي والخيام، والطبيعة وتغير الفصول، بالإضافة إلى ما يجري بينهم من أحداث يتناقلون أخبارها، وما يتوفر للبدو من معارف في الفراسة وقص الأثر، ومواقع النجوم وتحركاتها.  

أبرز مكونات الثقافة البدوية 

 

اللغة 

 

تفوق البدو في نقل المشاعر عند الاتصال وجهًا لوجه، واتخذوا أسماء وصفات متميزة في اللغة للتعبير عن لغة العيون، وأسماء الخيل، والسيف، والإبل، عبروا عن ذلك بشعر فصيح أو بدوي. وقد لخصت الحكم والأمثال والحكايات خبراتهم المتراكمة في أقوال مأثورة تنتقل من جيل إلى جيل. 

 

القصص 

 

تتناول القصص التي يتداولها البدو أبطالهم التقليديين، كقصة أبي زيد الهلالي، ومعظمها ضرب من الأساطير حاكها الخيال حول أولئك الأبطال، وهناك قصص من التراث  تجري على ألسنة الحيوانات تتضمن مواعظ وحكم متنوعة، كما يتداولون حكايات وروايات لتنظيم السلوك والعادات في البيئة الصحراوية.

 

 

الشعر 

 

يلخص الشعر تجارب الحياة لديهم، لذلك قد يدرب البدوي على حفظ الشعر، والقياس على أوزانه لمعالجة قضايا آنية، وفي ذلك قدر من الإبداع في الحفظ، ويستخدم البدو فنون البلاغة في شعرهم، لاسيما التشبيه والاستعارات والكنايات.

 وبما أن الشعر يعتمد على الحفظ الشفاهي؛ كان لابد من نظمه على إيقاع شعر منظوم، أو شعر بدوي، أو زجل إبداعي عند سكان الجبال، يطورون ألفاظه مع المحافظة على الإيقاع، وقد يترافق مع آلات موسيقية، ويغنى ليروي ما يقع بين القبائل بين حروب وخصومات تدعو إلى الفخر. ويستخدم أيضاً في المدح، الهجاء، الرثاء، والتعبير عن انفعالات اللذة، الألم، الحب، وغيرها.

 

الأمثال 

 

تُعد الأمثال  من دروب الكلام الوجيز البليغ،  الذي يتضمن حكمة، أو خبرة، أو تجربة، يتناقله الناس، وتستخدم القياس والمماثلة على أحوال سابقة. وتسود بين البدو المعاصرين آلاف من الأمثال، يستشهدون بها في الظروف المناسبة، بينها وبين كثير من أمثال العرب تشابه في اللفظ والمعنى، أو تشابه في المعنى دون اللفظ أحياناً. والأمثال لدى البدو تعكس كثيراً من صفاتهم وخصائص حياتهم ؛ وتصور جوانب البيئة التي يعيشون فيها ، و يصاغ المثل في إيقاع متوازن لفظاً، يستند على السجع في كثير من الأحيان، وذلك كي يسهل حفظه، ويتناسب مع الثقافة الشفاهية. 

 

آلة السمسمية 

 

الموسيقى  

 

اختص المجتمع البدوي في صناعة الأغاني البسيطة حول مضاربهم من خلال العادات والتقاليد حتى أصبحت من الخصائص الموسيقية التي ظهرت وانتقلت من جيل إلى جيل في المجتمع البدوي. كما وشملت موسيقى البادية آلات فنية خاصة منها النفخية مثل «الشبابة،المقرون، اليرغول»، ومنها الوترية مثل «الربابة،السمسية»، و الإيقاعية مثل الطبلة.


-