الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحوار الوطني| ماذا فعل صندوق مصر السيادي لاستغلال وتعظيم الأصول العامة؟

صدى البلد

تناقش لجنة أولويات الاستثمارات العامة وسياسية ملكية الدولة أحد لجان الحوار الوطني دور صندوق مصر السيادي في تعظيم استخدام الأصول العامة وتقاطع نشاطه مع الهيئات العامة الأخرى.

 

ويستعرض صدى البلد كل ما يخص صندوق مصر السيادي ودوره في  تعظيم استخدام الأصول العامة.

 

فيعد صندوق مصر السيادي.. أداة هامة أوجدتها القيادية السياسية في الدولة لجذب وتشجيع الاستثمار  في الأصول المملوكة للدولة من أجل زيادة قيمتها وفعاليتها للاقتصاد المصري.

 

يسعى صندوق مصر السيادي إلى تعظيم القيمة من محفظة الأصول المملوكة للدولة وإدارتها بالشراكة مع مستثمرين محليين ودوليين، بهدف زيادة العائد الاستثماري للدولة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.

 

يعمل الصندوق من خلال تشريعات قانونية فريدة ومرنة، تتيح له الفرصة لإقامة شراكات استراتيجية وخلق فرص استثمارية في مجموعة أصول فريدة للمستثمرين ودعم دور الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية مما يؤدي لزيادة النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.

 

 كما يحرص صندوق مصر السيادي على اتباع أفضل الممارسات العالمية في الاستثمار والحوكمة. ويضطلع بمهام الإشراف على الصندوق مجلس إدارة بالإضافة إلى جمعية عامة غالبية أعضاءهما من القطاع الخاص.

 

تأسس صندوق مصر السيادي بقانون رقم 177 لسنة 2018 وصدر نظامه الأساسي في فبراير بقرار رئيس الوزراء رقم 555 لسنة 2019، وصدر نظامه الأساسي في فبراير بقرار رئيس الوزراء رقم 555 لسنة 2019، برأس مال 200 مليار جنيه.

 

وفي أكتوبر 2022، أعلنت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن رفع رأس المال المرخص به لصندوق مصر السيادي من 200 مليار جنيه إلى 400 مليار جنيه.

 

 ويتمتع الصندوق بعضوية المنتدى العالمي للصناديق السيادية العالميةInternational Forum for Sovereign Wealth Funds (IFSWF) ، شبكة صناديق الثروة السيادية لكوكب واحد One Planet Sovereign Funds Initiative (OPSWF)، مؤسسة صناديق الثروة السيادية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا  The European, Middle East & North Africa Sovereign Wealth Funds Foundation  (EMENA) واخيراً منتدى المستثمرين السياديين الأفارقة (ASIF)Africa Sovereign Investors Forum.   

 

وأنشأ الصندوق 4 صناديق فرعيه، هم صندوق مصر الفرعي للخدمات المالية والتحول الرقمي، صندوق مصر الفرعي للمرافق والبنية الاساسية، صندوق مصر الفرعي للخدمات الصحية والصناعات الدوائية، صندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الاثار.

ومنذ تأسيسه، استطاع صندوق مصر السيادي، جذب ٤٣٪ من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر بعدد ١٤ مشروعًا وقيمة حوالي ٣٧ مليار جنيه، والتي تركز على عدد من القطاعات الهامة للاقتصاد المصري، خاصةً الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والتعليم.

 

ويولي صندوق مصر السيادي أهمية خاصة، لاستغلال المباني والأصول الحكومية التي سيتم إخلاؤها تمهيدًا للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتمثل أهم عناصر الجذب الاستثماري بها في أنشطة ريادة الأعمال والأنشطة الإدارية والفندقية والتعليمية.

 

تطوير مجمع التحرير

وقع صندوق مصر السيادي عدد من عقود الشراكة لتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير بحجم استثمارات في المشروع 200 مليون دولار، وتهدف خطة التطوير لتحويل مجمع التحرير إلى مبنى فندقي فاخر وفقًا لأعلى المعايير العالمية. 

ويتطلع الصندوق لرؤية مجمع التحرير في شكله الجديد كنموذج لإعادة استغلال الثروات العقارية المميزة للدولة المصرية وإطلاق قيمتها الكامنة. 

يعد المشروع الأول من نوعه في مصر والمنطقة لتقديم تجربة فندقية فاخرة على أرض مصر. ومن المخطط للمشروع أن يضم أكثر من 450 غرفة وشقة فندقية فاخرة، بالإضافة إلى عدد من المطاعم وأماكن مخصصة للاجتماعات وإقامة الفعاليات، وكذلك أكبر وجهة ترفيهية مفتوحة على سطح المبنى ستكون الأكبر من نوعها في القاهرة.

 ويمثل المشروع خطوة هامة نحو تصور الشكل المستقبلي لمنطقة وسط القاهرة بعد التطوير ليعد دعما مباشرا لنوع جديد من الاستثمار في الاقتصاد المصري. 

جدير بالذكر ان المشروع سيوفر ما يقرب من 500 فرصة عمل مباشرة بخلاف فرص العمل خلال مرحلة التنفيذ.

 

تطوير مبني وزارة الداخلية القديم بلاظوغلي

نجح صندوق مصر السيادي مع شركائه وبالاستعانة ببيوت خبرة دولية في الوصول لوضع تصور لإعادة استغلال المبنى القديم لوزارة الداخلية في لاظوغلي من خلال تحويله لمجمع يضم استخدامات متعددة تتميز بالابتكار والحفاظ على الطابع المميز لمنطقة وسط البلد، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية في عملية إعادة الاستخدام وجذب مزيد من الشراكات مع مستثمرين أجانب وجامعات دولية وفنادق عالمية.

حيث سيتم إنشاء فرع لجامعة IPAG أحد أهم الجامعات الفرنسية، وفندقين من فئة ٣ نجوم ووكذلك توفير أماكن سكن مناسبة للطلاب ولطبيعة السائح الذي يرغب في الإقامة بمنطقة وسط البلد.

و فرع جامعة ipag المقرر اقامته في مصر سيقدم برامج متميزة تم تصميمها وفقا لدراسة احتياجات السوق المصري في علوم إدارة الأعمال والذكاء الاصطناعي وتطوير الأعمال والاستثمار.

 ستتم التطوير على 3 مراحل خلال السنوات الثلاث القادمة، على أن تنتهي المرحلة الأولى في منتصف 2024، موضحًا أن إنشاء جامعة IPAG سيكون أول المشروعات التي ستعمل وتستقبل طلابها في المرحلة الأولى من المشروع، على أن يكتمل التطوير بإضافة باقي الاستخدامات ومنها إنشاء الفنادق ومنطقة الأعمال حتى نهاية 2025.

استعان بعدد من أكبر بيوت الخبرة في العالم لوضع مخططات إعادة الاستخدام للحفاظ على الطابع العمراني للمنطقة مع إضافة لمسة جمالية وتحقيق اشتراطات الاستدامة في المبنى بحيث يكون أحد أول المباني الصديقة للبيئة في منطقة وسط البلد.
 

تطوير منطقة باب العزب 

وقع صندوق مصر السيادي  مع المجلس الأعلى للآثار عقد تطوير وتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة باب العزب الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار- وحده دون غيره- إدارة المنطقة الأثرية بالكامل وأن يتولى الصندوق تقديم وتشغيل خدمات الزائرين.

وتشغل منطقة باب العزب الجزء السفلي من قلعة صلاح الدين الأيوبي المقابل لميدان الرميلة ومدرسة ومسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي، وكان باب العزب لمئات السنين المدخل الرئيسي للقلعة إلى أن قام محمد على بإنشاء الباب الجديد المقابل لمنطقة الحطابة حالياً.

وهناك دراسة لتحويل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبي الى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا ، سيثمر عن حالة خاصة من إبراز معالم التاريخ والفكر، وتقع منطقة باب العزب خلف قعلة صلاح الدين تحت المسجد بنحو 40 مترًا وكانت منطقة تخزين رغم انها منطقة تراثية.

تطوير القاهرة الفاطمية

وقع صندوق مصر السيادي عقد استغلال وتطوير وفق خطتنا لتطوير القاهرة الفاطمية، حيث تخضع لنموذج يهدف لتطويرها إلى منطقة ثقافية تشتمل على تجمع ابتكارى مثل الموجود في كل انحاء العالم.

وقال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي إنه لابد لهذه التجمعات الابتكارية أن تتضمن مصادر إلهام وإبداع غير تقليدية على أن يتم تحويل جزء من المنطقة لبناء أكاديمية عالمية لإعادة تصدير وتطوير بعض الحرف المصرية التراثية منها دخول المنسوجات والعقادة اليدوية التي دخلت في الصناعات العالمية حالياً".