والدة الشهيد "عمرو": "دم ابني في رقبة النظام"

"ابنى كان عريس ما بقالوش 15 يوم متزوج، في يوم 28 يناير 2011 عروسته اترملت بسبب تصحيح الأوضاع فى مصر، حسبنا الله ونعم الوكيل مش مسامحاكم أبدا".. بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد عمرو السيد محمد، 21 عامًا، حديثها، والتى أصيب نجلها بأربع طلقات نارية اخترقت البطن والمخ من قبل القوات الأمنية التي كانت تحاول فض المظاهرات.
وتضيف والدة عمرو": "لم يمر على زواج ابنى أكثر من 15 يومًا، فى 28 يناير العام الماضى كنا نرقص ونضحك ونفرح ونتلقى المباركات والتهانى، ووبعدها جهزت "نعشًا" ليزف ابنى إلى قبره".
وصمتت قليلا، ثم واصلت حديثها المؤلم: "يوم الحادث وجدت ابنى يقبلنى ويحضنى بشدة، ولما سألته: هل أنت مسافر؟، رد عليا: يمكن يا ماما، ادعيلنا، أنا وأصحابى هننزل الشارع ونحاول توصيل صوتنا للرئيس مبارك".
وتتابع: "رفضت فى البداية ولكنه أقنعنى بالنزول فى المظاهرات، ووافقت، ثم نزل مع زملائه يوم الجمعة، ثم علمت أن ابنى مات برصاصة طائشة"، مؤكدة أن دماء ابنها فى رقبة النظام.
وختمت حديثها قائلة "أنا أم الشهيد، أنا أم البطل"، مؤكدة أن أحزانها تجددت كلما اقترب يوم 25 يناير "ذكرى الثورة المجيدة" التى قتلت نجلها.