الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبحث سبل التعاون

وكيل الأزهر يستقبل عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة أوسنابروك بألمانيا

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الدكتور بولنت أوتشر، عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة أوسنابروك بألمانيا، رئيس أكاديمية الدعاة بألمانيا، لبحث سبل التعاون في المجالين العلمي والدعوي.

 

وفد جامعة أوسنابروك بألمانيا 

قال وكيل الأزهر إننا مؤسسة منفتحة وتعمل على التعاون مع الجميع لنشر السلام وترسيخ قيم التعايش السلمي المشترك وقبول الآخر والحوار ، مؤكدا أن المؤسسات الدينية عليها دور مهم في حماية المجتمعات فكريا وخاصة في المجالين الديني والتوعوي، مبينا أن الأزهر اكتسب ثقة الجميع وأصبح منارة للعالم كله بسبب اعتداله ووسطيته وبُعده عن الغلو والتطرف والتشدد.
 
من جانبه قدم الدكتور بولنت أوتشر، عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة أوسنابروك بألمانيا الشكر والعرفان للأزهر الشريف على جهوده الكبير في خدمة الإنسانية والمسلمين في كل أنحاء العالم، مؤكدًا أن الأزهر الشريف من أقدم وأعرق المؤسسات الدينية التي تلقى قبولا عند الجميع بسبب وسطيتها واعتدالها والتي  نعمل على أن نسير على نهجها في معهد الدراسات الإسلامية بألمانيا.

قيمة الحياة في الإسلام

فيما أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أمس، أولى فعاليات الدورة المجتمعية المتخصصة التي نظمها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بمدينة الغردقة، بحضور ١٥٠ طالبا من مختلف المعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم العالي، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بالتفاعل مع الشباب وسماع تساؤلاتهم والإجابة عما يشغل أذهانهم.

 

وتناولت المحاضرات، عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل بال الكثير من الشباب، ومن أهمها «قيمة الانتماء وتعزيز الهوية»، و«قيمة الحياة في الإسلام»، و«كيفية مواجهة اليأس والشعور بعدم الرغبة في الحياة»، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل للشباب، لتبادل النقاش حول «الحرية الشخصية وضوابطها» و«التعبير عن الرأي» وتدريبهم على كيفية مواجهة الفكر الهدام والمنحرف، سعيا لتحصين هؤلاء الشباب من الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة والدخيلة على مجتمعاتنا.

 

وفي بداية اليوم، قال وعاظ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشعب المصري يعرف تماما معنى الانتماء للوطن وكونه قيمة كبيرة، موضحين أن حب الوطن غريزة فطرية والدفاع عنه جهاد في سبيل الله، و أن الحفاظ على اللغة حفاظ على الهوية، وأن عدم التنازل عن الهوية أمام الحضارات الأخرى أيا كانت المغريات هو أمر وطني محمود، لافتين إلى أن الأزهر حمل رسالة تعزيز الهوية الوطنية من خلال دعوته للتعايش وتقبل سنة الاختلاف، مطلقا تعبير المواطنة لتأكيد الهوية الوطنية بشكل مرضي للجميع، محذرين من محاولات تغول الثقافات الأخرى واختطاف هويتنا من خلال شعارات براقة، داعين الشباب لتلمس العلم أيا كان موطنه والتعرف على الثقافات الأخرى ولكن مع الحفاظ على هويتنا الثقافية. 

 

وأوضح وعاظ مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية خلال المحاضرة، كيفية الاستفادة من السوشيال ميديا وعدم الوقوع في براثن سلبياتها، مشيرين إلى أن هناك من يستخدم هذه المنصات فى تقليب النفوس، وتشتيت العقول من خلال التشكيك وبث الشائعات، موضحين أن الإسلام لا يرضى بالفتنة بين أطياف المجتمع، لذلك كان دور الأزهر بارزا حين أنشأ بيت العائلة المصري عندما شعر بمحاولات الوقيعة و الفتنة بين المسلمين والمسيحيين. 

 

وعن الدور الوطني أكد الوعاظ، أن الأزهر الشريف لم يترك الوطن في أيامه وشدائده، فلم تمر محنة إلا وكان الأزهر متواجدا، ففي الحروب هيأ نفوس الجنود، بل والشعب بأسره للذود عن الوطن، ومن علماء الأزهر الذين سطر التاريخ وطنيتهم؛ الشيخ حسن المأمون، الذي وجه نداء متكررا إلى الحكام العرب والمسلمين يناشدهم فيه استخدام سلاح البترول، وقال: «أيها المسلمون إن مصر لا تحارب إسرائيل وحدها إنها تكافح العدوان الموتور، الممثل فى أمريكا وبريطانيا»، وكان قطع البترول سلاحا فتاكا حقق النصر ورد للعرب كرامتهم.

 

كما ذكر المحاضرون الموقف الوطني للشيخ عبد الحليم محمود وهو من أكثر علماء الأزهر إسهاما فى تثقيف الجنود وحثهم على نيل الشهادة لاسترداد كل ذرة من ذرات ترابه، وعندما تولى وزارة الأوقاف جعل من مفردات خطاب وزارته تأهيل المجتمع لتحمل تبعات الحرب حتى النصر، وعندما تولى المشيخة فى 27 مارس 1973م كان مهتمًّا بإسهام الأزهريين فى معركة العاشر من رمضان، واستعان فى هذا الصدد بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة.

وخلال البرنامج التدريبي لليوم،
الجمعة، خطب الشيخ أسامه النعناعي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطبة الجمعة في مسجد المدينة، ودارت الخطبة حول تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الزواج ومعالجتها دينياً واجتماعياً، كما تحدث عن تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الأسرة والعمل على التوعية الصحية والنفسية والاجتماعية لأفرادها، لبناء أسرة سليمة و مستقرة، مستشهدا بخلق النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته.

وتأتي هذه الدورة المجتمعية في إطار مساهمة الأزهر الشريف الدائمة مع مؤسسات الدولة المصرية في تنفيذ رؤية الدولة المصرية بما يعزّز روح الولاء والانتماء للوطن، ويصحّح المفاهيم لدى الشباب.

وجدير بالذكر أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نفّذ العديد من اللقاءات والمبادرات، والدورات المتخصصة، منذ عام 2018م، استفاد منها أكثر من 4 مليون مواطن، حرص خلالها على تنمية الوعي المجتمعي الصحيح.