EN 
حذر الجنرال بن هودجز، القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا من أن الغرب قد يفسد الهجوم المضاد الأوكراني المرتقب ضد روسيا من خلال تكديس الكثير من الضغط على كييف.
وفي مقابلة مع صحيفة “بيزنس إنسايدر”، حذر هودجز، من أن تصوير محاولة أوكرانيا لاستعادة الأراضي المفقودة على أنها هجوم حاسم أو فاصل يمكن أن يشكل سابقة خطيرة ويعرقله حتى قبل أن يبدأ.
وقال هودجز، للصحيفة: “الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكن أن يفسد هذا الأمر هو إذا مارس الغرب الكثير من الضغط على أوكرانيا مما جعلهم يتوقفون عن تحقيق نصر كامل”.
مرددًا تصريحات بعض كبار المسؤولين الأوكرانيين، ذهب هودجز ليقول إنه “سيرفض الحديث عن أن أوكرانيا حصلت على فرصة واحدة فقط في الهجوم، وإذا فشلت في تحقيق “ضربة قاضية”، فسيتوقف داعموها الغربيون عن دعم كييف”.
وأضاف أن هذه الرواية يروج لها أولئك الذين "لا يريدون أن يروا أوكرانيا تفوز".
وأشار هودجز إلى أن العديد من كبار مسؤولي البيت الأبيض “ليسوا ملتزمين بفوز أوكرانيا تمامًا”، وبّخ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفشلها في تحديد أهدافها الاستراتيجية بوضوح في الصراع.
ومع تفشي التكهنات في الأشهر الأخيرة حول دفعة الربيع الوشيكة، حاول وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا في أواخر مارس التقليل من أهميته، قائلاً: “يجب علينا التصدي بكل الوسائل للتصور بأن الهجوم المضاد هو المعركة الحاسمة للحرب”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ادعى الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن كييف مستعدة للهجوم، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتصبح الظروف مثالية ولإرساء الأساس لتجنب الخسائر “غير المقبولة”.
