الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزعيم والزعماء.. قصة كلب السادات هديته لـ عادل إمام ولقائه بالرئيس السيسى

الزعيم عادل إمام
الزعيم عادل إمام

استطاع الزعيم عادل إمام من خلال إبداعاته الفنية أن يخرج إلى العالم العربى ليقدمها للشعب العرب الذى كان يعشق إبداعاته، ولذلك حفر اسم عادل إمام فى أذهان وعقول وقلوب الشعوب العربية، ما دفع القيادات والرؤساء العرب لتكريمه فى عديد من المحافل المختلفة وتنصيبه كسفير للنوايا الحسنة. 

كلمة عادل إمام مع الرئيس السيسى 

كان الزعيم فى جميع رحلاته العربية يلتقى مع الزعماء والرؤساء العرب، وهو الأمر الذى خلق نوعا من التواصل بينهم، وفى كل زيارة أو رحلة كانت هناك العديد من المواقف التى يتعرض إليها عادل إمام، ومنها اللقاء المفتوح الذى أقامه الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الفنانين والمبدعين، وهو اللقاء الذى طلب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى الاستماع إلى كلمة عادل إمام، والذى عبر من خلالها عن تفاؤله الشديد بأن مصر قادرة على أن تعود إلى ريادتها، لأنها ما زالت تحتفظ بهويتها.

وقال إن الفن والثقافة والأدب هم روح الهوية المصرية التى لم ولن تسقط حتى فى أصعب الظروف التى مرت بها، وبرر ذلك خلال اللقاء بأن الثقافة المصرية مصدرها الإنسان المصرى عقب التاريخ منذ الفراعنة من خلال النحت والرسم على الجدران حتى عصرنا هذا فاختلفت وتعددت الفنون.

كما ركز عادل إمام خلال اللقاء على أهمية قصور الثقافة التى تعد داعما رئيسيا فى الحياة الثقافة وتأثيرها فى الهوية المصرية والفن بشكل عام، وأكد الاهتمام بها وتدعيمها من أجل ظهور أجيال جديدة لديها حس وتذوق فنى.

عادل إمام وحسنى مبارك 

وكان عادل إمام له آراؤه الخاصة فى الزعماء الذين تولوا رئاسة الجمهورية، وكان من بينهم حسنى مبارك، وذلك بعد ثورة يونيو، حيث أعرب عن غضبه لما تعرض له مبارك بأحداث 25 يناير.  

وقال الزعيم، فى لقاء له مع الفنان أشرف عبد الباقى ببرنامج على قناة “الحياة” وتبدو عليه علامات البكاء: “الرئيس حسنى مبارك كان مظلوما وليس فرعونا كما وصفه البعض، بدليل أنه بعد تنحيه شعر الشعب المصرى بحالة من عدم الأمان وتحديدا بعد تولى محمد مرسى الحكم”.

وأضاف عادل إمام: “إننى لم اشعر بالأمان إلا فى فترة الرئيس حسنى مبارك، وبالتأكيد له أخطاؤه، وهذا أمر طبيعى فى كل دول العالم”.  

السيسى وعادل إمام

رحلة الجزائر

كانت رحلة عادل إمام إلى الجزائر بهدف تقديم مسرحية "بودى جارد"، والتى لقيت إعجاب الجمهور الجزائرى، وكان متواجدا فى العرض المسرحى كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومسئول الديوان الجزائرى للثقافة والإعلام، وقدم عادل 3 عروض لمسرحية "بودى جارد" بمسرح الهواء الطلق فى الجزائر.

وكانت زيارة عادل إمام استجابة لدعوة من وزارة الثقافة والاتصال بمناسبة الذكرى الأربعين لاستقلال الجزائر، وكانت تربطه علاقة صداقة قوية بالرئيس بوتفليقة، حيث التقى به فى العديد من المحافل الدولية بجانب زيارته المتكررة إلى الجزائر.

العراق و الكويت

كانت رحلة الزعيم عادل إمام الى العراق بمثابة صدمة كبيرة لبعض الدول العربية منها الكويت، خاصة أنه كان هناك صدام سياسى بعد هجوم العراق على الكويت، ما جعل العديد من الدول العربية تتخذ موقفا ضد العراق، وقام بعدها الزعيم بزيارة إلى العراق لعرض مسرحية "بودى جارد"، وكان المسرح مكتظا بالجمهور الذى يحب مسرحه، فضلا عن وجود بعض من مسئولى الدولة والذين كانوا يحملون السلاح على المسرح، ما دفع الزعيم إلى المطالبة بعدم وجود هؤلاء الحرس، معربا عن استيائه مما يحدث، وعندما قيل له إنها حراسة كنوع من التأمين، وهو ما رفضه عادل، ورفض الصعود إلى المسرح حتى يغادر الحرس وهو ما تحقق فى النهاية. 

وأكد الزعيم أنه يقدم هذه المسرحية للشعب العراقى وليس للنظام العراقى، وعقب انتهاء المسرحية طلب النائب الخاص للرئيس العراقى ألتقاط بعض الصور التذكارية معه، وهو ما رفضه عادل مطالبا بحضوره فى الكواليس والتقاط الصور مع عائلته، وهو ما خضع له النائب الخاص للرئيس العراقى حيث توجه إلى عادل فى الكواليس، وكانت هناك حالة من الغضب تنتابه ولكن بخفة دم عادل إمام وفطنته استطاع أن يمتص غضبه، كما أنه رفض مقابلة الرئيس العراقى صدام حسين.

وعقب رحلة العراق توجه عادل إمام إلى الكويت لتقديم نفس المسرحية هناك، وكان فى انتظاره سيل من الهجوم الشديد عليه بعد التصريحات والآراء المغلوطة التى انتشرت بعد زيارته للعراق، ومنذ استقباله فى مطار الكويت قرر النظام الكويتى عقد مؤتمر صحفى خاص به ليوضح ما تردد من أنباء حول ما حدث فى العراق، وكان المسئولون بالكويت يحضرون اعتذارا رسميا يلقيه عادل إمام عما قام به فى زيارة العراق الى الشعب الكويتى، وهو ما رفضه الزعيم مؤكدا أنه الأقدر بتوضيح الموقف، وبالفعل استطاع الزعيم أن يوضح موقفه من الزيارة، مؤكدا أنه لم يطلب لقاء صدام حسين، وكان حريصا على أن تكون علاقته مباشرة مع الجمهور العراقى و ليس النظام، كما أكد أن زيارته الكويت ليست بهدف الاعتذار عن زيارته للعراق، وليست هناك خلافات فى الدنيا بين كل دولة عربية وأخرى تمنعنه من زيارة أى شعب عربى فى أى مكان فى العالم العربى.

الإمارات

قام عادل إمام أيضا بزيارة إلى دولة الإمارات، حيث تم تكريمه من قبل الأمير سلطان بمركز راشد فى دبى بمناسبة افتتاح المركز الجديد، وشارك في إلقاء كلمة الافتتاح بوصفه سفيرا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، كما قام بزيارة بعض المخيمات الخاصة باللاجئين بهدف الدعم لهم. 

زيارة عادل إمام لدمشق

بينما زار عادل إمام دمشق وتحديدا مدرسة الست السادسة للبنات فى مدينة السيدة زينب، حيث علم من إدارة المدرسة للصعوبات الكبيرة التى تواجهها المدارس فى هذه المنطقة نتيجة التدفق الكبير للاجئين العراقيين إلى سوريا.

وقام الزعيم بزيارة الرئيس السورى بشار الأسد، وتجول عادل إمام في صفوف المدرسة، حيث أدخل وجوده الفرحة والسرور على قلوب الأطفال الذين استقبلوه بالتصفيق الحاد برغم من معاناتهم من ازدحام شديد لدرجة أنهم قاموا بتفريغ غرف الإدارة وتحويلها إلى فصول دراسية لاستيعاب العدد المتزايد , كما أن الإدارة اضطرت إلى نظام الدوام النصفي لتخفيف الضغط.

وبعد ذلك انتقل عادل إمام إلى مركز تسجيل اللاجئين العراقيين في دوما التابع للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، حيث اطلع عن قرب على الجهود التى تبذلها المفوضية والحكومة السورية ومؤسسات المجتمع المدني لمساعدة اللاجئين العراقيين وتخفيف الأعباء الحياتية عنهم.

وقد استمع عادل إمام إلى بعض اللاجئين الذين كانوا موجودين في المركز، ووعد بنقل الصورة إلى العالم على أمل أن تفي الدول المانحة بوعودها لتقديم المساعدات للدول المضيفة للاجئين، خاصة سوريا.

عادل إمام والسادات 

بينما تعرض الزعيم عادل إمام لموقف غريب ومرعب بسبب هدية تلقاها من الرئيس أنور السادات في أواخر السبعينات، أثناء تقديمه مسرحية "قصة الحي الغربي" التي احتوت على الكثير من المشاهد التي تنتقد الأوضاع داخل مصر بشكل كوميدي، فتلقى الزعيم اتصالا هاتفيا من زوجته تخبره بأن هناك اتصالا جاءه من رئاسة الجمهورية ويريدونه لأمر هام وأنهم سيزورونه في المنزل.

واعتقد الزعيم أن المسرحية ربما أغضبت الرئيس وأن الاتصال بسبب ذلك فتوجه على الفور إلى المنزل وفوجئ وهو ينتظرهم في شرفة منزله بسيارة فخمة تقف أمام باب العقار ويهبط منها 4 أشخاص يرتدون ملابس بيضاء ويطرقون باب منزله، فاعتقد أن الضيوف من مستشفى الأمراض العقلية وأتوا إليه ليودعوه المستشفى، لكنه فوجئ بأنهم يفتحون علبة كبيرة ويخرجون منها كلبا ويقولون له إن الرئيس يهديه ذلك الكلب.

عادل إمام 

تكريم الرئيس التونسى لعادل إمام 

كما حصل عادل إمام على تكريم خاص من الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، وحينما حادثه السبسى بالفرنسية رد الزعيم ممازحا: "عندنا فى البيت كلهم لما يتكلموا فرنساوي.. أعرف أنهم يشتمونى على طول، لأنى ما بعرفش فرنساوى".