الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراحة محارب في السودان.. هل تنجح المبادرة السعودية بإنقاذ البلد الشقيق

السودان
السودان

يشهد السودان حالة من التوتر منذ منتصف أبريل 2023، وذلك بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، وأسفرت المعارك عن مقتل 705 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 5287 شخصا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وانهالت الضربات، أمس السبت، على ضواحي العاصمة السودانية، الخرطوم، مع بداية الأسبوع السادس من صراع أوقع المدنيين في أزمة إنسانية وأدى لنزوح أكثر من مليون شخص.

وتحذر الأمم المتحدة من وضع إنساني سريع التدهور في ثالث أكبر بلد أفريقي من حيث المساحة، علما بأن ثلث السكان كانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة.

وقف إطلاق النار بالسودان

وأعلنت الخارجية السعودية، اليوم الأحد، توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.

وقالت الخارجية السعودية في منشور على حسابها الرسمي في "تويتر": "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تعلنان توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة 7 أيام، والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة".

ورحبت قوى الحرية والتغيير بالسودان، اليوم الأحد، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين طرفي الصراع في السودان، بينما دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى احترام الهدنة.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان: "ندعو في قوى الحرية والتغيير للالتزام الكامل بإعلان مبادئ جدة وباتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، ونأمل بأن يشكل هذا الاتفاق خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي لهذه الحرب اللعينة".

من جانبه، قال بلينكن في تغريدة على "تويتر": "حان الوقت لإسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق"

التمهيد لمحادثات سياسية

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "أناشد كلا الجانبين التمسك بهذا الاتفاق، وأنظار العالم تراقب".

وقال السماني عوض الله، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير موقع “الحاكم نيوز” السوداني، إن ما تم التوصل إليه في جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع من وقف إطلاق النار لمدة أسبوع خطوة مهمة نحو الوصول إلى تسوية نهائية إذا توفرت إرادة الطرفين لتحقيق ذلك، لكنه في ذات الوقت ساوى بين الطرفين رغم أن المراقبين يرون أن ما قام به الدعم السريع هو تمرد على الجيش.

وأضاف في تصريحات لــ"صدى البلد"، أن الاتفاق منح الدعم السريع الحماية من أسلحة الجيش الثقيلة، ومنحه حق البقاء في المناطق التى يسيطر عليها عدا المستشفيات والمنشآت العامة، وفي المقابل منح الجيش 48 ساعة فقط لحسم القوة التى وصفها بالمتمردة.

وتابع: “اتفاق جدة يمكن أن يمهد لمحادثات سياسية تشمل القوى المدنية والتي لم يحددها، بجانب أنه منح الطرفين مهلة 49 ساعة قبل سريان وقف إطلاق النار، فهذه الساعات ربما تؤدي إلى تكثيف العمليات العسكرية حتى يتمكن كل طرف من الاستيلاء على أكثر مواقع حتى يتمكن من الاحتفاظ بها  خلال فترة الهدنة المقررة بـ 7 أيام”.

واستطرد: “وأيضا الاتفاق لم ينص بشكل واضح على إطلاق الأسرى من المدنيين، وأن مراقبته تتم عبر الأقمار الصناعية، بجانب أنه يسمح بدخول المساعدات الإنسانية والتي ربما تتخذ لتشوين القوات من كلا الطرفين بالسلاح باتخاذ المنظمات الإنسانية وسيلة فقط لهذا الهدف”.

على ماذا تنص بنود الاتفاقية؟

ويتفق الطرفان على أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد، وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية.

ويدرج الطرفان بموجب هذه الاتفاقية إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) كمرجع، ويعيدون تأكيد جميع الالتزامات الواردة فيه، بما في ذلك الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية جميع المرافق العامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.

وتدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بمجرد توقيع الأطراف عليها.

وتبدأ فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من التوقيع على هذه الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ.

ويجوز للطرفين الموافقة على تجديد أو تحديث هذه الاتفاقية لفترات إضافية.

ويتفق الطرفان على وقف إطلاق النار قصير الأمد في مكان تواجدهما، عند دخول وقف إطلاق النار قصير الأمد حيز التنفيذ.

كما يتفق الطرفان على إنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار قصـير الأمـد والمساعدات الإنسانية (لجنة المراقبة والتنسيق) لمراقبة التقيد بوقف إطلاق النار قصير الأمد والالتزام بهذا الاتفاق.

شروط يلتزم بها الطرفان 

ويتفق الطرفان على وقف إطلاق النار قصير الأمد، المنصوص عليه في هذه الاتفاقية، على أن يسري بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.

ويلتزم الطرفان باستغلال الوقت بين دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ وبدء فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد بالعمل على الآتي:

  • إبلاغ قواتهما بشروط هذا الاتفاق.
  • توجيه قواتهما للامتثال لوقف إطلاق النار قصير الأمد.
  • يبدأ حساب فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد، بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة من التوقيع على هذه الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ، ويظل سارياً بعد ذلك لمدة سبعة (7) أيام.
  • يطبق وقف إطلاق النار قصير الأمد في جميع أنحاء السودان.
  • خلال فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد، يضمن الطرفان حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء البلاد وحمايتهم من العنف، أو المضايقة، أو التجنيد، أو أي انتهاكات أخرى.
  • يضمن الطرفان أن جميع القوات الخاضعة لسيطرتهما، تتوقف وتمتنع عن الأعمال المحظورة التالية، والتي تشكل انتهاكا لهذا الاتفاق:
  • جميع انتهاكات وخروقات القانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني.
  • الهجمات والأعمال العدائية، بما في ذلك هجمات القناصة.
  • الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار أو أي أسلحة ثقيلة.
  • إطلاق النار على أي طائرة مدنية أو حاملة للعون الإنساني.

-