الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تأثير أزمة الدين الأمريكي على العالم.. كيف تستفيد مصر وماذا لو فشلت واشنطن؟

الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي

تتصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية نتيجة الأزمة الأخيرة المتعلقة بـ سقف الدين الأمريكي وتأثير التخلف عن السداد على وضع الدولار، ومع تفاقم الأزمة يتجه المستثمرين نحو الأسواق الناشئة، ما يمكن أن يكون فرصة لمصر لاجتذاب مستثمرين خلال الفترة المقبلة.

31.4 تريليون دولار ديون

وبلغت قيمة الديون المستحقة على الولايات المتحدة 31.4 تريليون دولار، وهذا الرقم هو آخر حد سُمح للحكومة بالاقتراض عنده، وإذا لم يوافق الكونجرس على رفع حد الدين لتتمكن الحكومة من الاقتراض مجددا لن يكون لدى الولايات المتحدة سيولة كافية لسد ديونها "وبالتالي ستتخلف عن السداد".

من جانبه، قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن أزمة الدين الأمريكي دفعت المستثمرين في العالم إلي سحب أموالهم من الأسواق المالية وهو ما قد يترتب عليه تراجعات في الاستثمارات الاجنبية  في سوق المال ويتأثر والعالم بالكامل، مع اتجاه أموال المستثمرين نحو الأسواق الناشئة، ما يمكن أن يكون فرصة لمصر لاجتذاب مستثمرين خلال الفترة المقبلة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن في حالة فشل أمريكا عن سداد ديونها بما سيكون له انعكاسات كبيرة على الإقتصاد العالمي واقتصاديات دول مختلفة بسبب تشابك الإقتصاد الأمريكي مع الإقتصاد العالمي أيضا اعتماد أمريكا على الدولار هو ارتباط الكثير من الدول بالدولار كعملة دولية .

وتابع: انخفاض الطلب على سندات الخزانة أثر على الاقتصاد العالمي، مما يدفع المستثمرين إلى تقليل حيازاتهم من الدولار، و في ظل تدهور الإقتصاد العالمي مصر قادرة بحكم سياساتها الاقتصادية والمالية الواضحة أن تتجاوز هذه التحديات.

ماذا لو فشلت أمريكا في حل أزمة الديون؟

وقالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، فإنه إذا فشل الكونجرس في زيادة حد الدين، فسيتسبب ذلك في معاناة شديدة للأسر الأمريكية، ويضر بمكانتنا القيادية العالمية، ويثير تساؤلات حول قدرتنا على الدفاع عن مصالح أمننا القومي.

وذكرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن تخلف أمريكا عن سداد الديون سيكون له عواقب كثيرة منها أنه سيؤدي إلى حدوث انكماش اقتصادي، وارتفاع التضخم.

ولفتت موديز إلى أن مقدار الضرر يعتمد مدى استمرار الأزمة، موضحة أنه حال استمرار التخلف عن السداد لمدة أسبوع تقريبًا، سيفقد الاقتصاد الأمريكي نحو مليون وظيفة، بما في ذلك في القطاع المالي الذي سيتضرر بشدة من انخفاض سوق الأسهم كما أن معدل البطالة سيقفز إلى نحو 5٪ وسينكمش الاقتصاد بنسبة 0.5 % تقريبًا ولكن إذا استمر المأزق لمدة ستة أسابيع، سيفقد الاقتصاد أكثر من 7 ملايين وظيفة، وسيرتفع معدل البطالة إلى ما فوق 8٪، وسينخفض ​​الاقتصاد بأكثر من 4٪.

وفي عام 2011 حدثت أزمة مماثلة مع اقتراب الوصول لسقف الدين تبعه اضطرابات في الأسواق المالية ودفعت شركة ستاندرد أند بورز إلى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من تصنيف أعلى AAA إلى تصنيف أقل AA +.

تأثير الاقتصاد الأمريكي على العالم

وقال الدكتور أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، أن الاقتصاد الأمريكي يشهد حالة من الركود، ولا شك أن تأثر الأمريكي واتجاهه نحو الركود نتيجة لعوامل سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة على الإقتصاد العالمي بسبب اعتماد الكثير من الدول على الدولار كعملة دولية .

وأضاف سيد في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن أي تأثر سلبي يحدث في الاقتصاد الأمريكي سيكون له تأثيرات سلبية على الدول الأخرى، وعلى الجانب الآخر توجد بعض المؤشرات التي تشير إلى أن أمريكا تتجه إلى حالة من الركود خاصة احتمال أن تعجز  عند سداد ديونها في ظل الأزمة الكبيرة بين الحزب الديمقراطي والرئيس بايدن والحزب الكوري، وعجز أمريكيا عن الاقتراض وتسديد ديونها سواء الخارجية أو التزماتها الداخلية وفي ظل تمسك الجمهوريين بخفض الانفاق، بينما يرفض بايدن، يضاف إلى هذا الأمر  إرتفاع الأسعار بشكل كبير في أمريكا نتيجة الأزمات العالمية والأزمة الروسية مع إرتفاع التضخم بشكل كبير وغير مسبوق في أمريكا.

وتابع: وشهدت الكثير من الوظائف تراجع معدل النمو إضافة إلى قيام البنك المركزي الأمريكي برفع سعر الفائدة عدة مرات مما أدى إلى حالة من التضخم الداخلي وأيضا إلى قيام بعض دول العالم برفع الفائدة نظراً للتبعية مما أدى إلى موجة كبيرة من التضخم في العالم.