EN 
أكد الكاتب والمحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، أن انتخابات مجلس الأمة المقبلة في الكويت والمقرر أجراها في 6 يونيو المقبل لن تحل حالة التأزم بين الحكومة ومجلس الأمة، لأن المسألة مرتبطة بثقافة سياسية في ممارسة السلطة البرلمانية.
واضاف الشليمي في تصريح خاص ل "صدى البلد" ان الكويت تعاني من حالة تقاعس حكومي في أخذ مبادرات تستعيد بها الثقة حتى أصبحت الحكومة دائما عرضة للمحاسبة من قبل النواب، وأصبحت هذه المحاسبة جزءا من التكسب السياسي للنواب.
وشدد على ضرورة أن تستعيد الحكومة الكويتية ثقتها وأن تقوم بأعمال ومبادرات ترضى المواطنين، كايجاد حل لمشكلة الإسكان، لأن بلد غني مثل الكويت يجب الا يعاني من مشكلة في الإسكان، مشيرا إلى أن الحكومة الكويتية بدأت تعالج مشكلة الطرق لكن معالجتها تحتاج إلى ميزانية والميزانية تنتظر تصويت البرلمان المقبل.
وأشار إلى أن المجلس المقبل سوف يشهد حالة من الاحتقان خاصة إذا كانت نسبة الموالين للحكومة قريبة من نسبة المعارضة داخل مجلس الأمة، لافتا إلى أنه من سخرية العمل البرلماني أن المعارضة التي كانت تعارض الحكومة أمس أصبحت موالية اليوم لها، والذين كانوا موالين للحكومة أصبحوا هم المعارضة المتوقعة.
وأوضح أن مخرجات مجلس الأمة والنهج لن يتغير كثيرا، لافتا إلى أن العبء يقع على القيادة السياسية، وعلى الحكومة الكويتية في محاولة تبيض صفحات الفشل السابق.
وأشار إلى أن انتخابات مجلس الأمة المقبلة لن يتجاوز الإقبال فيها نسبة 55%، لأن الجميع شارك في انتخابات متعددة، لافتا الى ضرورة إعادة تقييم أخطاء الماضي وإعادة إصلاحها.
