الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الليرة التركية ..هبوط حاد في يوم الانتخابات بين أردوغان وكليجيدار

الليرة التركية
الليرة التركية

ذكر محللون لسي إن بي سي، أنه يجب ألا يتوقع المستثمرون حدوث تحول جوهري في نهج تركيا غير التقليدي في صنع السياسة الاقتصادية في أي وقت قريب، في ضوء انتخابات الرئاسة التركية الجارية اليوم في جولتها الثانية بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة كمال كليجيدار أوغلو.


وانخفضت  الليرة التركية  اليوم لمستوى قياسي منخفض قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد.

وتفقد الليرة  جاذبيتها بشكل متزايد بالنسبة للمستثمرين القلقين مما ستؤول إليه الأوضاع إذا بقي رجب طيب إردوغان على رأس السلطة.

وأدت السياسات غير التقليدية، التي دعا إليها الرئيس البالغ من العمر 69 عاما بهدف تحقيق النمو، إلى هبوط قيمة الليرة 80 بالمئة على مدى السنوات الخمس الماضية وتكريس مشكلة التضخم وانهيار ثقة الأتراك في عملتهم.

لعبت السلطات منذ أزمة 2021 المؤلمة دورا متزايدا في أسواق الصرف الأجنبي لدرجة أن بعض خبراء الاقتصاد صاروا الآن يناقشون علنا هل كان تعويم الليرة دون تدخل.

وأصبحت تحركات الليرة اليومية محدودة بشكل غير طبيعي وتتحرك في الغالب في اتجاه واحد هو التراجع.

وصارت شركات التصدير ملزمة الآن ببيع 40 بالمئة من عائدات النقد الأجنبي للبنك المركزي، في حين أن خطة حماية الودائع المصرفية من تقلبات سعر الصرف، والتي ساعدت في القضاء على اضطرابات عام 2021، لا تزال حائط دفاع حاسما رغم احتمال أن يكون باهظ التكلفة.

وحدَّت الإدارة الصارمة لليرة من انخفاضها إلى ما يزيد قليلا على اثنين بالمئة منذ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية قبل أسبوعين، لكن أشارت أسواق رئيسية أخرى إلى مخاوف قوية من أن إردوغان لن يغير مساره.

قال محلل يدعى كينير "أن إيمان أردوغان بأن أسعار الفائدة المنخفضة تؤدي إلى انخفاض التضخم، مما يؤثر على السياسة النقدية، سيستمر في إثارة الرعب في الأسواق".

وسط التكهنات بشأن اتجاه الليرة بعد التصويت، قال تيموثي آش ، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة الاستشارات بلوباي اسيست مانجيمنت، إن السؤال الوحيد الآن هو ”مدى ضعف الليرة وكيف ، بدون القدرة على استخدام أسعار فائدة أعلى من قبل البنك المركزي حتى يمكن منع دوامة تخفيض قيمة العملة والتضخم مرة أخرى”.
يقول ذلك، أن الليرة التركية ستستمر في الانخفاض أمام الدولار ولن تقوى بسبب السياسات الاقتصادية المغايرة لنصائح وتوجيهات الخبراء.