الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كشفت فشل مخابراتهم .. إسرائيل ترفع السرية عن آلاف الوثائق بشأن حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

رفعت إسرائيل السرية عن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور من حرب أكتوبر عام 1973 بمناسبة مرور 50 عامًا عليها في وقت لاحق من هذا العام، كاشفة فيها عن إخفاقات المخابرات الإسرائيلية والثغرة الاستخباراتية التي سبقت وقوع القتال، ما أدى إلى هزيمة إسرائيل.

وحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن الموقع الجديد الشامل، الذي أطلقته وزارة الدفاع، يضم حوالي 15000 صورة و 6000 وثيقة و 215 فيلمًا و 170 خريطة و 40 شريط تسجيل عن الحرب، وتوضيح مشهد المعارك، واعتبارات ومداولات صناع القرار، أحداث دراماتيكية في القتال ولحظات صغيرة في حياة المحاربين.

وكان الهجوم الذي شنه الجيشان المصري والسوري على إسرائيل في 6 أكتوبر 1973، مفاجأة سيئة لكبار ضباط المخابرات والجيش الإسرائيلي، حيث تم السيطرة على جهاز الدولة بأكمله ما أنهى مسيرة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير ووزير الدفاع موشيه ديان.

وكشفت هذه المواد لأول مرة عن النقاط الرئيسية للثغرة الاستخباراتية التي سبقت وقوع القتال، والتي اطلعت عليها لجنة "أجرنت" من جانب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في حينه الجنرال ايلي عزرا.

ووفقًا لقناة "I24"، فإن الجمع الاستخباراتي من 6 أكتوبر عام 1973، كتب أنه: "يبدو لنا أنه يوجد تنسيق بالخطوات بين مصر وسوريا.. جيوش مصر وسوريا جاهزة عمليًا للحرب.. الجيوش بالقرب من الحدود هي بقوة غير مسبوقة حتى اليوم.. إن اتخذ قرار على المستوى الاستراتيجي بإطلاق حرب فإنهم سيتمكنون من ذلك على ضوء التجهيزات الحالية بدون الحاجة الى تجهيزات إضافية".

وأضافت "من جانب، يمكننا الافتراض أن المستوى الاستراتيجي في مصر وسوريا على دراية بعدم وجود احتمال بالنجاح بذلك والمخاطر جراء ذلك، ومن جانب آخر، فإننا نشهد استعدادات عسكرية واسعة ولدينا معلومات عن اتجاه لإطلاق حرب على المدى الفوري"، حيث رفض الجمع الاعتراف باحتمال أن يكون قرار شن الحرب قد اتخذ بالفعل.

كما أن يوميات العميد الإسرائيلي يوآل بن فورات حول فشل المخابرات وغياب الردع على الرغم من المؤشرات الكثيرة قد رأت النور لأول مرة، مثل شهادات أولية كشفت بعد سقوط الموقع العسكري "حرمون".

وذكر في مذكراته أن وكالة التجسس التابعة للموساد كانت تعلم قبل أسبوع كامل أن مصر تخطط لشن هجوم مفاجئ، لكنها لم تنقل المعلومات بطريقة منظمة وصريحة إلى رئيسة الوزراء جولدا مائير أو مسؤولين آخرين.

وفي فقرة من يومياته، قال يوآل بن فورات: "وصلت برقية إلى الموساد بالفعل في الساعة 2:30 (قبل 36 ساعة من إطلاق النار) مشفرة بكلمات رمزية غامضة".

وأضاف: "كلمتان من داخلها كانت واضحة تماما: war imminent- حرب فورية. باستثناء الثلاثة (رئيس الموساد، رئيس هيئة الأركان، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية)- ولا أي شخص علم عن هذه المعلومة، لا رئيس الحكومة ولا وزير الأمن ولا رئيس هيئة الأركان".