حذر الخبير الاقتصادي الشهير، روبرت كيوساكي، من الركود القادم في أمريكا، كما قارن الدولار الأمريكي بـ الفقاعة الضخمة ”المنطاد” الذي يهبط وتحاول الحكومة "ضخه للارتفاع”.
في الواقع، كان كيوساكي يناقش المشهد الاقتصادي الحالي، منتقدا النظام المالي والتعليمي في الولايات المتحدة باعتباره "شيوعيا" و "إجراميا"، فضلا عن عملته الورقية باعتبارها عديمة القيمة والقمامة، بينما يروج للذهب والفضة.
وقال كيوساكي: “نظامنا المالي متطور للغاية، وما زلنا لا نعلم أي شيء عن المال… لا أستطيع أن أصدق ذلك. من الأفضل أن نبدأ في التحول، وليس مجرد الحصول على التعليم.”
من وجهة نظر كيوساكي، يتضمن هذا التحول تجاوز "مجرد الذهاب إلى المدرسة والحصول على وظيفة" حيث لا يمكنك فقط إعطاء شخص ما المال أو إرساله إلى المدرسة، وهو ما يعتقد أنه لا يعلم ما يكفي عن التمويل والاقتصاد، ولهذا السبب "لا يعرف الفقراء الفرق بين المال الحقيقي والمال المزيف.”
وأضاف: "لقد علمنا نظامنا المدرسي العمل من أجل أموال مزيفة.. الذهاب إلى المدرسة، والحصول على وظيفة، والعمل الجاد، وتوفير المال، والخروج من الديون، والاستثمار في سوق الأسهم… أنا منزعج جدا مما يحدث في أنظمة مدرستنا. أنت فقط لا تأخذ شخصا فقيرا وتعطيه المال. ما أقوله هو، علينا أن نبدأ في التحول”.
وأوضح أن “الحكومة "فجرت الاقتصاد في هذه الفقاعة الضخمة.. ترى ذلك المنطاد معلقا هناك، هذا هو المنطاد الذي ينفخه الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا في الاقتصاد، وهذا الجندول الصغير هناك معلق تحت هذا المنطاد، لذلك كان يضخ كل هذه الأموال المزيفة في النظام، ونحن في الواقع في حالة كساد منذ عام 2007”.
سقوط كل شي
وأضاف: "وبدلا من ترك الشيء ينهار، استمروا في ضخ الأموال وأسعار الفائدة تنخفض، وأسعار الفائدة ترتفع، وكل هذا. ولكن الآن المنطاد مفرغ من الهواء، لذلك هناك، هذا المنطاد يسقط، وهم يحاولون ضخه مرة أخرى عن طريق طباعة كل الأشياء التي يقومون بها.”
وكبديل لذلك، لطالما دعا كيوساكي إلى الاستثمار في الذهب والفضة، وهو ما يفضله على النقود الورقية والأسهم لأنها غير قابلة للطباعة.