EN
قال مستشار شيخ الأزهر، الدكتور محمد مهنا، إنهم سيقومون بدعوة جماعة الإخوان المسلمين لاجتماع تجري فيه مناقشة مبادرات المصالحة الصادرة من القوى السياسية، قائلاً: " فعلنا الكثير لعدم الوصول إلي 30 يونيو وسنكشف ذلك وتظهر الحقائق عندما تأتي المناسبة، وشيخ الأزهر أجري مقابلات واتصالات بمن هم في الرئاسة وحزب الحرية والعدالة كي لا نصل لذلك اليوم".
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية له مع قناة الجزيرة مباشر مصر، مشيراً إلى أن الأزهر ليس وسيطاً بين أطراف إنما يقوم بدوره انطلاقاً من ثوابته وقناعاته الوطنية والعلمية، وقد تلقي الأزهر الفترة الماضية مبادرات عديدة من تيارات إسلامية ومدنية وعكف علي دراستها وقرر أن يجمع أصحابها في لقاءات تشاور لبيان الجامع المشترك بينها ويمكن البناء عليه.
وتابع: من تلك المبادرات قدمها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا والمستشار طارق البشري وحزبي النور وغد الثورة ومبادرات أخري كثيرة، وبدأنا الاتصالات منذ مساء اليوم السبت، ومن وجهة نظر الشعب المصري بأكمله والعالم العربي والإسلامي هناك ثقة في الأزهر الشريف والإمام الأكبر وأن مواقفه خاصة الإجراءات التي اتخذت في 30 يونيو صادرة عن ثوابت الأزهر الوطنية والتي تعد من مقاصد الشريعة.
وقال إن الأزهر استجاب للنداءات والمبادرات التي وصلته وأراد أن يجمع أصحابها للتشاور معهم، ولو حضر الإخوان المسلمين فهي نعمة والحمد لله وإن لم يحضروا يتحملون مسئوليتهم أمام الله والتاريخ والشعب المصري، ونحن لدينا معلومات ووثائق تثبت كم فعل شيخ الأزهر كي لا نصل لما حدث وواصلنا الليل كي لا يحدث ما شاهدناه في 30يونيو.
وأضاف رداً علي الكاتب الصحفي وائل قنديل الذي كان ضيف القناة: الاجتماع الذي دعا له شيخ الأزهر لأصحاب المبادرات ليس "فخ" للإخوان المسلمين، والأزهر لا يصنع "فخ" ولا مثل هذه الأمور، وكل إنسان يعبر عن باطنه بمثل هذا الكلام ومن قال إن الأزهر يجمع الناس لمبادرة لفض الاعتصام في رابعة العدوية كما تقول يا أخي أستاذ وائل؟ الأزهر يسير علي نور من ربه ولا يستدرج إلي فخ وليس له هوي.
