الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أهتم الأزهر الشريف بالمرأة؟.. مستشارة الإمام الأكبر تجيب

الدكتورة نهلة الصعيدي
الدكتورة نهلة الصعيدي

أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب على اهتمام الأزهر بقضايا المرأة على مر العصور وحرصه على أن يعطيها ما أعطاها الإسلام من معاملة وحقوق ورعاية.

 

وأضافت الصعيدي، في حوار لصدى البلد، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قد أولى الاهتمام بقضايا المرأة وإبراز كل المناحي التي أكدتها الشريعة الإسلامية في الحفاظ على حقوق المرأة ورعايتها وصيانتها من كل سوء، سواء كانت فتاة، أو زوجة أو أرملة أو مطلقة، حيث اهتم شيخ الأزهر منذ اعتلائه مشيخة الأزهر بالقضايا الخاصة بالمرأة، ونادي في كل الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها إلى استغلال طاقتها في التعمير والإصلاح وشدد على أنها شريك أساسي في بناء الوطن.


وقالت (الصعيدي) إن الأزهر الشريف يحرص على توعية النساء بحقوقهن ودورهن في المجتمع، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات التي ينظمها بشكل دوري، وقد أسهمت هذه الجهود في رفع مستوى التعليم والوعي لدى النساء المصريات، وتمكينهن من المشاركة بفاعلية في مختلف المجالات، مؤكدة على أن دعم الأزهر لقضايا المرأة لم يقتصر على الجانب الشرعي فقط، حيث أعطى فضيلة الإمام الأكبر توجيهاته بتنظيم العديد من الدورات، التي تستهدف تثقيف المرأة والارتقاء بها، لمواكبة مستجدات العصر وتفعيل دورها في المجتمع، كما عقد الأزهر الشريف بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة عدة حملات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاضرات وندوات بالمدارس والمعاهد والجامعات الحكومية والخاصة، فضلا عن عقد دورات تدريبية للمقبلين على الزواج من الجنسين.


وعلى صعيد تمكين المرأة بالأزهر الشريف، أصدر فضيلة الإمام الأكبر قرارًا بتكليف 1300 امرأة بتولي منصب "شيخ المعهد" بمختلف المناطق الأزهرية، وهو العدد الأكبر في تاريخ الأزهر الشريف، موضحة أن العام الجاري شهد نقلة نوعية على مستوى تكافؤ الفرص وتمكين المرأة بالأزهر الشريف، حيث احتفى الأزهر الشريف بفوز المشيخة وجامعة الأزهر بالمراكز الأولى في جائزة التميز الحكومي فئة “تكافؤ الفرص وتمكين المرأة”.

 

وأكدت أن الجائزة لم تكن وليدة الصدفة بل كان نتيجة لإجراءات فعلية وجهود حقيقية، ودليل عملي على ما يبذله الأزهر الشريف على الأرض؛ لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة، (رؤية مصر 2030)، والتي تقضي بتكوين جهاز إداري كفء وفعال يطبق مفاهيم الحوكمة، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويستجيب لطلبات المواطنين للرقي بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.


كما بينت "الصعيدي" أن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب يفد إليه طلاب من 137 دولة على مستوى العالم ويأخذون حقوقهم كاملة من الرعاية والاهتمام والتعليم ولم يفرق الأزهر في هذا بين رجل وامرأة وهذا مستمد من الشريعة الإسلامية التي حثت على عدم التفرقة بين الرجل والمرأة في الأجر والعمل والمسؤوليات، موضحة أن الإسلام هو أول من منح المرأة حقوقها كاملة، وحررها من الأغلال والقيود التي فرضت عليها.