الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مغامرات اوجي مارش.. الرواية الأكثر مبيعًا لعقود لـ سول بيلو.. ما قصتها؟

الكاتب سول بيلو
الكاتب سول بيلو

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكى سول بيلو من عام 1915م، الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1976م، كما كان له العديد من الإصدارات الادبية الهامة.

 إنتقلت عائلته إلى  شيكاغو قادمة من كندا، وهو في عمر التاسعة، ظلت خطواته تأخذه منذ الصغر باتجاه المكتبة العامة ، وفي الثامنة من عمره أصيب بمرض خطير في الجهاز التنفسي ، قال الاطباء إنه لن يعيش أكثر من أسبوع ، لكنه انتصر على المرض ليعيش 90 عاماً
 


التحق بالجامعة ودري علم الإنسان ، وفي تلك السنوات تعرف على عالم النفس الشهير وليم رايش ،بدأت محاولاته في الكتابة بوقت مبكر ولم يوافق والده على  ذلك. 
بدأ في كتابة عروض للكتب في الصحافة ،  وعند اندلاع الحرب العالمية الثانية اعفي من دخول الجيش بسبب إصابته بالفتق ، لكنه استدعي فيما بعد ليلتحق بمشاة البحرية وأثناء فترة تدريبه قصفت هيروشيما بالقنبلة الذرية. 
وفي عام  1944 نشرت أولى رواياته " الرجل المتدلي" وترجمت الى العربية، وبعدها بثلاثة أعوام نشر روايته " الضحية " . لكن كلتيهما فشلتا.

مغامرات أوجي مارش

بعد ست سنوات من المحاولات الفاشلة تحققت أحلامه واصبح سول بيلو واحداً من الكتّاب الكبار بعد أن نشر روايته " مغامرات أوجي مارش " – صدرت ترجمتها العربية عام 2017، كان موضوع " مغامرات أوجي مارش " قد خطر له في باريس عام 1951 ، عندما ذهب إليها بمنحة لدراسة علم النفس ، في تلك السنوات كان يريد أن يكتب كتاباً عن أزمة الإنسان ، لكن الكتاب لم يكتمل ، خطرت له آنذاك فكرة تحويل الموضوع الى رواية ، تبدأ بالجملة الشهيرة :" إنني اميركي ، مولود في شيكاغو ، تلك المدينة الكالحة ، وأنا اتعامل مع الأمور مثلما علمت نفسي لأسلوب حر ، وسوف أمضي بطريقتي أنا " ..يتذكرسول بيلو إنه كان يسير في شوارع باريس تائهاً في تلك الأثناء شاهد الأطفال الذين يعملون في غسل الارصفة ويبيعون الصحف ، تذكر طفولته وحاول أن يستعيدها ثم قرر كتابة الرواية.
 تروي مغامرات أوجي مارش قصة صبي مشرد يكافح في عالم ينفر منه لكنه ينجح فيه ، فهي حكاية صبي غير عابئ بما حوله من مشكلات سواء في وسطه العائلي أو في مدينته التي تُدمر براءة الانسان ، نجد أوجي يعيش تقلبات أميركا في الأربعينيات ويواجه المجتمع الذي لا يريد له أن ينجح بالسخرية ، من الحياة الاميركية المتزمتة ، ومن الحرب التي فرضت على الناس ومن فساد السياسيين وانحراف المثقفين ، ومن العنف الذي أصبح علامة من علامات اميركا بعد الحرب العالمية الثانية . 
الشخصية الرئيسة في روايات سول بيلو هي شخصية الإنسان الذي يعيش على هامش المجتمع ، ويشعر باغترابه عن العالم ، ويجد نفسه عالقاً بين قدراته الشخصية العاجزة عن تحقيق الطموح ، والنقص الذي يسبغه عليه المجتمع باعتباره إنساناً هامشياً، ورغم تمتع شخصياته بالذكاء ، والقدرة على اللعب بالكلمات، ، لكنها تشعر طوال الوقت بالتعاسة التي تحاصرها من كل جانب، إن أبطال سول بيلو هم انعكاسات متعددة لشخصيته، ولازِماته التي عاشها طوال عمره.
ظلت رواية " مغامرات اوجي مارش " على قائمة الروايات الاكثر مبيعا لعقود ولا تزال تعد واحدة من كلاسيكيات الادب الاميركي.