الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرض كل من وجدها لحوادث بشعة| خبير آثار يكشف مفاجأة لـ صدى البلد عن أميرة فرعونية في سفينة تيتانيك

المومياء آمن رع
المومياء آمن رع

مرت الكثير من السنوات على غرق السفينة تيتانيك، وارتبط غرقها بالكثير من الأحداث، ولعل أغرب الأحداث كانت غرف السفينة بسبب مومياء الأميرة الفرعونية “ آمن رع” التي  كانت ضمن المنقولات على ظهر السفينة، هذه الأميرة عاشت قبل الميلاد بخمسة عشر قرنا، ودفنت فى الأقصر، وظلت هناك حتى جاء تم اكتشافها وبيعها فى سنة 1890، وتعرض كل من وصلت إليه لحوادث بشعة حتى وصلت إلى المتحف البريطانى.

 

لعنة المومياء "آمن رع" هل كانت سببا في غرق السفينة الشهيرة تايتنك ؟

 

قال مجدي شاكر كبير الأثريين في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: كانت السفينة تيتانيك أضخم سفينة ركاب شهدها العالم حتى الآن حيث بلغ وزنها 52310 طنا وبلغ طولها 882 قدما، وبلغ عرضها 92 قدما، ويمكنك تصور هذه الضخامة بشكل آخر فالسفينة تيتانك يمكن أن تعادل في ارتفاعها ارتفاع مبنى مكون من أحد عشر طابقا علاوة على طولها الكبير، قصص و حكايات عن تيتانيك الباخرة التي لا تحرق ولا تغرق كما قال صانعوها غير أنها في 24 ساعة فقط كانت لقمة سائغة في فم البحر، عندما داهمها الجليد فجر الخامس عشر من أبريل عام 1912، إذ لم يكن ركابها وقبطانها يتوقعون أبدًا أنهم سيتحولون إلى حكايات ترددها الأفلام تارة والأقاصيص تارة أخرى وعلى الرغم من مرور أكثر من 100 عام على هذه الحادثة الشهير إلا أنه لا تزال الأسرار والألغاز تحوم حول أكبر سفينة فى وقتها والتى غرقت فى رحلتها الأولى.

 

حكاية المومياء آمن رع

واستطرد شاكر حديثه: ومن هذه الأسرار حكاية المومياء الفرعونية "ﺁﻣﻦ ﺭﻉ" !! وﻫﻲ ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ اﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ، حتى أطلق عليها العلماء والباحثين لقب المومياء الملعون والتي يقال انها كانت سببا رئيسيا في غرق سفينة تايتنك،  ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻋﺎﻡ 1910 ﺣﻴﻦ اﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍلإﻧﺠﻠﻴﺰﻱ «ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍﻱ» ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺋﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺠﻬﻮﻝ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻭ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺃﻣﺮﺍ ﺳﻬﻼً، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ "ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍي" ﻣﻘﺘﻨﻌًﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻵﺛﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺰﻫﻴﺪ، ﻓﺎﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﺑﺸﻴﻚ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﻗﻤﺎ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﺻﻔﺎﺭ، ﻭ ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺳﻌﺮ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪﺍ ﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻓﺮﻋﻮﻧﻴﺔ، ﻭ ﻟﻢ ﻳُﺼﺮَﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻔﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ.

 

ظروف غامضة 

وأضاف كبير الأثريين: في ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺧﺮﺝ ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍﻱ ﻓﻲ ﺭﺣلة صيد مع رفاقه عبر النيل، وانفجر سلاحه فجأة دونما سبب في يده، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻗُﻄﻌﺖ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ! وفي أثناء رحلة العودة إلى إنجلترا، حدثت بعض الحوادث لبعض المرافقين له بصورة غريبة، وعند الوصول إلى لندن نظر موراي إلى وجه الأميرة المنقوش على الصندوق ، ورأى أن الوجه يحدق به في صورة تقشعر لها الأبدان ، فقرر موراي ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺇﻫﺪﺍﺋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﻠﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ، ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍﻱ و ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻓﺄﻫﺪﺍﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﺠﺎﻧﺎ، ولكن في هذه المؤسسة العلمية، مات الصحفي الذي صوره فور التصوير ، كذلك كان نصيب أحد علماء تاريخ مصر القديمة والمسئول عن المعرض، حيث وجد ميتًا في فراشه لاحقاً، ونظرًا لما كتب عن الصندوق في الجرائد عندما أصبح حديث الرأي العام.

 

الأميرة سيئة الحظ

واستطرد: اجتمعت إدارة المتحف بشكل سري، وقررت بالإجماع شحن الصندوق إلى ﻣﺘﺤﻒ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻨﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ، ﺣﺘﻰ ﻻﻳﺜﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺧﺒﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻋﺎﻡ 1912 ﺑﺴﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ على متن الباخرة «تيتانيك» ضمن رحلتها البكر من ساوثهامبتون إلى نيويورك في ذلك الشهر، واتخذت كافة الترتيبات لاستلامه، لكن الصندوق لم يصل  ففي يوم ١٥ أبريل ١٩١٢ اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﺠﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ، ﻟﺘﻐﺮﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺗﻐﺮﻕ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ، ونقل مارجورى كايجل فى كتابه "كنوز المتحف البريطانى" الصادر عام ١٩٨٥ عن أحد مسؤولى المتحف قوله: "إنه لم يكن بالمتحف مومياء والغطاء لم يذهب على الإطلاق على "تيتانيك" إلى أمريكا، لكن مسؤولى المتحف لم يقدموا تفسيراً مرضياً لكيفية اختفاء المومياء صاحبة الغطاء الذى لا يزال الألوف يزورونه سنوياً معتقدين أنه يخص الأميرة سيئة الحظ التى تقبع الآن فى هدوء فى قاع المحيط الأطلنطي".

 

لغز غامض

وأنهى مجدي شاكر حديثه:"كانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت عام ١٩٨٠ مقالاً يطالب ضمن دعوات كثيرة فى الصحافة الأمريكية بوقف البحث عن حطام تيتانيك خوفاً من عواقب إرجاع الأميرة المصرية «أين رع» بالفعل هناك غطاء خارجيًّا لتابوت الأميرة بهذا الاسم موجودًا حتى اليوم في المتحف البريطاني ورقمه مكتوب على رقبتها BO NO.22542 كما ذكره موارى موجود فى القاعة الفرعونية الثانية ، لتظل قصة المومياء "آمن رع" لغزا غامضا عجز الكثيرون عن تفسيره".