EN 
بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي، ومن رام العلا من غير كدٍ أضاع العمر في طلب المحال.. لم تقف ظروفها القاسية حائلاً أمام تفوقها، ولكنها جعلت المعاناة سبيلاً لطلب العلا والوصول إلى أعلى الدرجات، وأخذت من انفصال والديها طريقاً يهديها سبل النجاح والتفوق، إنها الطالبة منة الله عماد إبراهيم، الأولى على مستوى الشهادة الإعدادية في محافظة كفر الشيخ بمجموع 279.5 درجة.
قصة منة الله الأولى على الشهادة الإعدادية بكفرالشيخ
لم تمتلك الطالبة منة الله، بعد انفصال والديها سوى جردل بلاستيكي، في مسكنهم البسيط الخالي تماماً من الاثاث، وتقطن منة الله مع والدتها وشقيقها، ولكن كل تلك الظروف لم تقف حائلاً امام تفوقها ونبوغها في الشهادة الإعدادية، ولم تستسلم لكل الظروف ولكن اتخذت منها دافعاً قوياً لإجتهادها، حتى حققت القمة في الشهادة الإعدادية وأفرحت أسرتها.
في البداية قالت الأولى على الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ، عن مأساتها في الشهادة الإعدادية وقصة نجاحها وكفاحها، إن والدها ووالدتها منفصلان، وأنها تقيم مع والدتها وشقيقها، وشقيقها الآخر يقيم مع جدته في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وأشارت الطالبة الأولى على الشهادة الإعدادية في محافظة كفر الشيخ، إلى أنها التحقت بالشهادة الإعدادية وهي لديها إصرار وعزيمة كبيرة وفي بداية العام واجهت كثيراً من الصعوبات وتواجه حالياً مشكلة أخرى بأنهم مهددون بالطرد من مسكنهم.
تنام على الأرض وتذاكر على جردل
وأوضحت أنها تقيم في منزل خالٍ تماماً من الأثاث وأنها تنام على مرتبة أحضرتها أسرة والدتها لهم، وتذاكر على «جردل» تستخدمه كمكتب ليساعدها في المذاكرة، لافتة إلى أن طموحها منذ بداية العام الدراسي هو التفوق والحصول على المركز الأول على مستوى المحافظة وقد تحقق بفضل الله بحصولها على المركز الأول على مستوى المحافظة في الشهادة الإعدادية.
الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة حياة كريمة تتبنى الطالبة
من جانبها، أعلنت الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة حياة كريمة، في بيانٍ مشترك، عن تبنيهما للطالبة المتفوقة "منة الله عماد " والتي حصلت علي المركز الأول على المرحلة الإعدادية ، وذلك علي مستوى محافظة كفر الشيخ، ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتتكفل الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة حياة كريمة بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم للطالبة المتفوقة في كافة مراحلها التعليمية القادمة حتى تخرجها من الجامعة، وذلك بناءً علي تكليفات الرئيس بتبني الطالبة تعليمياً، نظرًا لظروفها الأسرية الصعبة، ودعمًا لتفوقها العلمي.
