الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجدي أبو زيد يكتب: الثانوية العامة .. العبرة بالخواتيم

صدى البلد

انطلقت امتحانات شهادة الثانوية العامة، يوم الإثنين الماضى، بالمواد العلمية التى لا تضاف إلى المجموع، واعتباراً من يوم الأحد 18 يونيه تبدأ امتحانات المواد الأساسية والتى تأتى وسط أحلام وطموحات وتخوفات ورهبة الطلاب وأولياء الأمور، فالثانوية العامة تعتبر نقطة فاصلة فى حياة الطلاب والتى تحدد بشكل كبير مستقبلهم العلمي والمهني.

قبل الامتحانات يُنسج الطالب الكثير من أحلام المستقبل الذاتى، وفق رغبة الالتحاق بكلية من كليات القمة، ويستعد لهذا طوال العام بجد واجتهاد، لكن قد تتحطم أحلامه على صخرة المجموع وتنسيق القبول بالكليات، ما يجعله يعانى مشاعر سلبية عديدة تجعله يعتقد أنها نهاية المطاف.

كما أن الأسرة المصرية تعتبر مرحلة الثانوية العامة، بمثابة معركة تستعد لها منذ أن يكون أبناءها فى السنة الأولى مروراً بالسنة الثانية ثم تأتى السنة الثالثة والتى تشبه الملحمة، ويدخل فيها الطالب وأسرته فى تحدِ صعب ومرهق ويكون الحصول على أعلى مجموع هو الهدف والغاية حتى يلتحق بكليات القمة.

ويقع الطالب فى حيرة كبيرة من أمره بين رضاء نفسه فى الالتحاق بكلية تتماشى مع ميوله ورغباته أو أمنيات أسرته فى الالتحاق بإحدى كليات القمة.  

ومن هنا أقدم نصيحة للأسرة.. لا تجبروا أبنائكم على الالتحاق بكليات بعينها، ولا تحملوهم فوق طاقتهم، واتركوا لهم العنان للبحث عن أحلامهم وطموحاتهم، والعمل على تحقيقها، حتى نراهم أجيالا ناجحة متفوقة، تعمل فيما تحب وترغب، فتبدع وتضيف لنجاحات بلادنا نجاحاً.

وأى طالب أخفق في دخول كلية معينة كان يتمناها هو أو أهله، يقع على أسرته دور مهم فى تخطيه الإخفاق من خلال دعمه معنوياً ونفسياً، ومساعدته على التخطيط من جديد لمستقبله حتى يكتسب الثقة وينجح ويتفوق فى حياته الدراسية والعملية ويكون من الناجحين النابغين.

ثم أن الدولة ممثلة فى وزارة التعليم العالي أتاحت تخصصات جديدة فى الساحة التعليمية المصرية لم تكن موجودة من قبل ويطلبها السوق والمجتمع المصرى وأغلبها يعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأياً كان المجموع الذى سيحصل عليه الطالب فى الثانوية العامة، فلا زالت الفرصة متاحة أمامه فى اختيار أى من الفروع والتخصصات والبرامج الجديدة والتى تساعده وتساهم فى الارتقاء والنمو والتطور داخل البلاد.

وأقول لأبنائنا الطلاب اختاروا ما تروه مناسبا لكم، ويحقق شغفكم وطموحاتكم، واجتهدوا فيه، فتحقيق ذاتكم ونجاحكم متوقف عليكم، وليس على نظرة المجتمع لكم.

الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، ورسالتى للأبناء والأسر المصرية: مهما كان مجموع أبناءكم فى الثانوية العامة يبقى المستقبل العلمى موجوداً، والفرص ما زالت متاحة.. فالعبرة بالخواتيم ونتائج الأمور.