تنظر محكمة جنايات المحلة بالدائرة الثالثة، برئاسة المستشار سامح عبد الله، وعضوية المستشارين محمد شاهين وعاصم الدسوقي ومحمد مرتضى، محاكمة المتهمين، بإنهاء حياة هشام السمسار، صاحب مصنع مخبوزات وحلويات وموظف سابق بحي أول المحلة، وسط حراسة أمنية مشددة بحضور المتهمين داخل قفص الاتهام بقاعة المحاكمة.
وحرصت هيئة المحكمة على سماع أقوال المتهمين ومحامي الدفاع عنهم، حيث طالبوا بتحويل القيد الوصفي للقضية من القتل العمد والتربص إلى قتل دفاعا عن النفس، لافتين إلى أن المجني عليه اشتبك مع المتهمين بسبب خلافات مالية بمكان محل العمل المشترك بينهم.
في المقابل، طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين لما ارتكبوه في حق المجني عليه بربطه بالحبال برقبته وضربه حتى الموت بسبب خلافات مالية ودوافع أسرية، مشيرين إلى أهمية إحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي لتطبيق حد الإعدام بحقهما.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم شرطة أول المحلة يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بعثور الأهالي على جثة هشام السمسار، صاحب مصنع مخبوزات وموظف سابق بحي أول المحلة، 62 سنة، جثة هامدة وبها علامات تعذيب، وتم عرضه على الطب الشرعي.
وبتقنين الإجراءات الأمنية الثابتة والمتحركة، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة أول المحلة من ضبط المتهمين شريف طلعت ومحمود سبح الله، وبعرضهما على النيابة اعترفا بارتكاب الجريمة طمعا في أموال لدى الضحية.
وأكد أحد المتهمين أن المجني عليه يعد زوج شقيقته وكثيرا ما تسبب في خلافات أسرية معه لعدم تكفله بعلاجها طوال رحلة زواج استمرت لمدة 15 سنة.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها وإحالة المتهمين للمحاكمة.