أعربت الأمم المتحدة ،اليوم الجمعة، عن قلقها من عدم تسجيل سفن جديدة في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود منذ 26 يونيو.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الالتزام بالمتابعة والتنفيذ الفعال لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود دون المزيد من التأخير.
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق من اليوم، بأنه لا توجد أسباب تدفع روسيا للموافقة على تمديد اتفاق الحبوب، الذي تقوم في إطاره أوكرانيا بتصدير حبوبها.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، قال وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو: "لا أعتقد أن الأشخاص الذين يتطلعون لتمديد مبادرة البحر الأسود (صفقة الحبوب) أنهم يمتلكون حججا لفعل ذلك، لقد أصبحت المبادرة منذ فترة طويلة تجارية".
وأضاف قائلا: "قدمنا (روسيا) معلومات أكثر من مرة بشأن تصدير الحبوب (من أوكرانيا) إلى الدول الغنية وليس للفقيرة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش على ضرورة أن توجه هذه الحبوب إلى الدول المحتاجة. لقد نقلوا 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40% فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد عن 2.5% من هذه الحبوب".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن صادرات روسيا من الحبوب ستكون هذا العام أكثر من 50 مليون طن، لذلك فإن شركاؤنا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب قادة دول الاتحاد الأوروبي، في ختام اليوم الأول للقمة المنعقدة في بروكسل، عن قلقهم المتزايد إزاء "التباطؤ في تنفيذ" مبادرة حبوب البحر الأسود ودعوا إلى تنفيذها بالكامل.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، جاء في البيان الذي صدر عن القمة بعد مناقشة النزاع في أوكرانيا: "يشعر المجلس الأوروبي بقلق عميق إزاء استمرار التباطؤ في تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود، ويدعو إلى الاستئناف السريع والكامل لكل بنودها".
تتضمن صفقة الحبوب التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022 من قبل ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود انطلاقا من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، كما يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.